علم مصدر مطلع في إحدى شركات الصرافة التي حضرت آخر اجتماع مع المصرف المركزي بخصوص التدخل بأن المصرف قد سمح لهم بالاحتفاظ بالقطع الأجنبي المحول إليها من الخارج لمدة شهر قبل إعادة بيعه له، ويمكن للشركات بيع هذا القطع للمواطنين خلال هذا الشهر، لكنه لم يحدد للشركات بعد السعر الذي يمكن البيع فيه للمواطنين ولا يزال الموضوع قيد البحث. وهذا ماحدا بالصيارفة في آخر جلسة تدخل أن يقترحوا على المركزي- حسب ما أفادنا مصدر إحدى شركات الصرافة- ألا يلزمهم ببيع الدولار له، والسماح لهم الاحتفاظ بـ10% فقط من الحوالات الواردة إليهم وبيعها بسعر السوق أي بحدود 170 ليرة، ووعد المركزي الشركات بدراسة طلبهم وإعلامهم بالنتيجة لاحقاً.
ولفت المصدر إلى أن السماح بالاحتفاظ بـ10% من الحوالات يعني توفير مبلغ قدره 700 ألف دولار يومياً من قيمة الحوالات الواردة إلى سورية يومياً والبالغة 7 ملايين دولار، ما يسهم بتوفير الدولار لدى هذه الشركات.
وتخضع الاستفادة من الاحتفاظ بمبلغ الحوالات لدى شركات الصرافة من السعر الذي يقره لها المركزي للبيع في السوق والذي هو قيد الدراسة حالياً كما بيّنت إحدى شركات الصرافة، ففي حال كان السعر هو السائد حالياً أي 160.9 بعد إضافة عمولة المركزي فإنه لا فائدة تجنيها الشركات حيث لاجديد على الواقع الحالي، لكن الفائدة قد تأتي في هذه الحالة من توقع الشركات فقط لارتفاع الدولار، وحينها فإن إعادة بيع الحوالة للمركزي يعني الحصول على عمولة أكبر من المركزي ويكون التأجيل من مصلحتهم.
وفي حال سمح المركزي للشركات ببيع دولار الحوالة بسعر وسطي بين السوقين السوداء والنظامي كما هو متوقع، فإن ذلك سيشجعها فعلاً على بيع الدولار للمواطنين. ومالم يوافق على ذلك فإنها ستبقى على سياسة عدم البيع للمواطنين والاحتفاظ بنسبة العمولة التي تتقاضاها من المركزي فقط. أو البيع بسعر السوداء سراً، لذا من المتوقع- حسب المصدر- أن يوافق المركزي لها على بيع الحوالات المحتفظ بها بسعر وسطي بين السوداء والنظامي.
الحدث - الوطن
التاريخ - 2014-04-13 5:15 PM المشاهدات 1265
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا