شبكة سورية الحدث


غزو الشمس ..الجزء الاول

غزو الشمسفى المستقبل ....قام "زينتارو "ورفاقه بارتداء بذلة النقل الفورى البعيد , وفى أقل من عشر ثوانٍ اقتحموا كل مراكز الإتصال الأمريكية بكل أنواعها, ثم اقتحموا مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووكالة الإستخبارات الأمريكية "السي آى إيه "وأماكن المفاعلات النووية ومراكز إطلاق الصواريخ الحربية , إقتحموها وسيطروا عليها وقتلوا القائمين على أعمالها.إتجه زينتارو بمفرده إلى البيت الأبيض وسحب الرئيس الأمريكى من ياقة بذلته مُدفعاً إيّاه إلى الخارج حيث يقف الشعب الأمريكى منتظراً خروجه لإلقاء بيان العقوبات على اليابان الذى أقره الكونجرس الأمريكى والبنتاجون والسي آى ايه .وقف خلفه ممسكاً بيده اليمنى رقبتَه ، وباليسرى سكين , وسرعان ما ذبحه فى ذهول الجالسين والواقفين , وعلى الفور تداولتْ الحادثة كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بالدهشة والاستغراب.وما إنْ وصل الخبر إلى البرفيسور اليابانى "ميتشيو كاجيتا"صاحب مشروع إختراع بذلة النقل الفورى البعيد , ذاك المشروع السرّي الذى أضمرته اليابان ثلاث سنوات , حتى أجهش بالبكاء وأصابه دوار ورعشة ثم انكفأ على وجهه حيث ما استطاع أنْ يتمالك نفسه من هول المفاجاة.أفاق ثم أخذ يتمتم بالسب واللعنات على زينتارو , واتجه إلى سيارته فركبها ومضى حيث لا يعلم حتى قاده المجهول إلى أحد الصحارى الشاسعة ، ففجّر السيارة وانتوى الإقامه فيها بزرع الصحراء وتصميم جهاز استخلاص المياه العذبة من الهواء الجوى "الأطر الفلزّية العضوية" (MOF). بعد ثلاثين عاماً ...وصف حالة الشمس...الأرض ترتقع درجة حرارتها تدريجياً وسرعان ما انخفضتْ فجاة متسببة حالة من الجليد غطتْ قُرى سويسرية بأكملها وتجمّد نهر التايمز .يقول المرصد الأمريكى إنّ مناظيرنا الفلكية استطاعتْ رصد نجم قزم غريب إقتحم مجموعتنا الشمسية آتياً من مجرة أندروميدا ووجْهته الشمس .كما أنّ أجهزة استشعاراتنا المتطورة رصدتْ خروج غازات هائلة مصحوبة بطاقة رهيبة من الإشعاعات وأثناء تحليلها بمطيافنا تبين أنها من أشعة جاما المميتة .وأضاف المصدر .. هناك نجم عاقّ آخر ترك كواكبه وانفلتَ متجهاً إلى الشمس .كواكبه سقطتْ فى مجرتها .العلماء حائرون .. لا يعرفون كيف خرجتْ تلك النجوم من مجرة أندروميدا وكيف وصلتْ , العلماء خائفون من تجمد الأرض كلها وتحولها لطبقات من الجليد وانخفاض الحرارة إلى معدلات منخفضة جداً . لأول مرة تختفى البقع الشمسية تماماً من الشمس , ورياحها ضعيفة جداً ومصحوبة بأشعة فوتونات جاما.الناس على الأرض أصابهم الذعر والهلع بلغ حد الصراخ , حتى أنّ بعضهم فضّل الإنتحار خشية أن يموت مُجمّداً.المختبرات الفيزيائية تقف حائرة ,وزارات الدفاع عاجزة .. الكل ينتظر المجهول .تكنولوجيا النقل الفورى البعيد لن تفيد فى هذه الأزمة الكونية تماماً. زينتارو ورفاقه وقفوا حائرين,ولم يجدوا ملاذاً إلا الإنتظار علّ الإدارة الامريكية تجد حلاً لإن أيديلوجيات تكنولوجياتها متطورة جداً. فى صيحة لبيبة من بين غفوات متتالية هبّ زينتارو قائلاً ..ميتشيو كاجيتا ..ميتشيو كاجيتا..نادى رفاقه وارتدوا بذلات النقل الفورى البعيد وضغطوا على الذرالمسمى ميتشيو كاجيتا والموجود فى مقدمة البذلة وساروا فى هيئة تموجات كتلك التموجات التى تصدرها الإلكترونات حول النواة , وبسرعة كسرعتهم أيضاً ."هذا الذر بمجرد الضغط عليه فإنه يبحث عن التابع الموجى لإلكترونيات أجسامنا والتى تترابط مع بعضها البعض بحبل سري غير مرئى تبعا لمعادلة شرودنجر الموجية , ثم ما تلبث أنْ توجه تابعنا الموجي إلى المكان المراد الإنتقال إليه , فنحلُّ نحن مكان تابعنا الموجى ويحلُّ تابعنا الموجى مكاننا بالتبادل وهكذا تسير أجسامنا بسرعة الإلكترون الذى يسير ب 99% من سرعة الضوء".ساروا يبحثون عن ميتشيو كاجيتا.وجدوه حيث يقطن فى صحرائه بعد أنْ أصابهم الإعياء الشديد ,فقد ظلوا يبحثون عنه أكثر من ستين ثانية , إذ أنّ إلكترونات أجسادهم لا تستطيع رصد التابع الموجى لها أكثر من ذلك وإلا انفجرتْ أجسادهم .وجدوه يتناول بعض حبوب القمح وقد تدلَّ حاجباه على عينيه وتقوّس ظهره وخفَّ عظمه وذهب الجلد من وجهه ويديه وقدميه.إنتصبوا أمامه ثم خلعوا بذلاتهم وأسرعوا له ساجدين قائلين ..ميتشيو كاجيتا ..ميتشيو كاجيتا..هبَّ واقفاً وقال .. زينتارو .. ثُمّ انقضَّ عليه كالأسد وجندله ثم لكمه ولطمه ثم هبَّ واقفاً ووطأه بقدمه , بينما زينتارو لا يصدّ شيئاً ولا يجد سبيلاً للخلاص إلا الإنتظار حالما ينتهى معلمه المقدّس.تركه كاجيتا باكياً وجلس وزايله زينتارو ساجداً تحت قدميه راجياً العفو والمغفرة .كاجيتا : ما جاء بكم ؟..ثم نظر للجليد حوله وقال .. الشمس .. استنشق الهواء ثم قال .. الشمس .. ثم كرر : أليس هذا ما جاء بكم ؟ زينتارو : بلى مُعلمى كاجيتا : إخرس أنت .. كفى ما فعلتَ .. أتذكر؟ ذبحتَ صديقى ..الرئيس.. وأعملتَ وأتباعك خناجركم اللعينه فى خيرة العلماء الفيزيائين الأمريكيين الذين ملأوا الدنيا علماً. تخرجتُ أنا من جامعاتهم..هزَّ رأسه مُردفاً.. وتسببتُ فى قتلهم . قتلته يا جبان ,تدعى أنك وطنياً تحب بلادك وأنك فى الحقيقة تنتقم لمقتل أجداداك الكبار إثر إلقاء قنبلتى هيروشيما ونجازاكى ما ألعنك !!! ظللتَ تثير البغضاء والعداوة ضد الإدارة الأمريكية ,, تحرّض إدارتنا ضدهم وتذكّرهم بثأرهم المسلوب سنة 1945. وما زلت توسوس كالشيطان حتى اقتنعوا تحت تأثير فرض العقوبات علينا,علاوة على إثارتك للنزعة الوطنية والقومية,فتوحشتْ اليابان فقتلوا منهم حيث تستطيع إحصاءهم أنت يازينتارو.. ألا لعنة يهوذا على هذه البذلات , وما ان إنتهى من كلامه حتى أمرهم بخلعها ثم أخذها وألقاها فى النارالتى كان يستدفئ بها .ثم عاود ضرب زينتارو بلكمة أدمتْ أنفه مرة اُخرى . مضوا جميعاً إلى المرصد العالمى الكبير للفضاء الذى أسس فى المستقبل فوجد أعضاء المرصد مصطفين , فحياهم جميعاً وانحنوا له معظمين وبعضهم خائفين.غير أنّ أكثرهم من الأمريكيين رمقوه رمقة غيظ مفعمة بالخوف ولم ينحنوا له إلا اضطراراً,بيد أنّهم يجدون فيه مخرجاً وملاذاً.وكيف لا وهو الذى تغلب على كل من سبقوه واستطاع أنْ يصنع بذلة تُسيّر مرتديها بسرعة الضوء .. حقاً إنّه حوّل المستحيل الى واقعٍ ملموس ,عجز فيه كل فيزيائى العالم ان يحققوه.فسألهم عن الشمس فأخبروه بما علموا .فسأل : ما هو أفضل مرصد شمسى الان ؟أجاب فيزيائى أمريكى : نملك مرصد ديناميكا الشمس 2020سأل: والتلسكوب الشمسى ؟أجاب فيزيائى أمريكى آخر :لدينا التلسكوب الشمسي (دي.كيه.آي.إس.تي) 2021 بجزيرة ماوى إحدى جزر هاواى .فنظر بامتعاض إلى زينتارو الذى يرتدى بذلة النقل الفورى البعيد ,فكسر ذرها وقال ألا تتجرد من هذه البذلة اللعينة !! ثم أمرالجمع بالمضى قُدماً إلى جزيرة ماوى بولاية هاواى الأمريكية حيث التلسكوب الشمسي منصوباً هناك. إبراهيم امين مؤمن
التاريخ - 2018-05-22 10:21 AM المشاهدات 892

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم