بلهجة تصالحية الجيش السوري ينذر المسلحين في بلدات شمالي درعا

درعا..هيثم العلي  القى سلاح المروحيات سلاح الجو السوري مناشير ورقية جديدة فوق بلدات "جاسم ونمر وإنخل" ومناطق أخرى في ريف درعا الشمالي. وهذه الرسائل خيّرت تلك التنظيمات والمسلحين الذين يتواجدون في البلدات الثلاث بين البقاء فيها وتسليم الأسلحة والانضمام للمصالحة". والعودة لحض الوطن ، وتسوية أوضاعهم والمصالحة ستكون على غرار اتفاقيات الغوطة وريف حمص الشمالي ، وذلك عبر استسلام المسلحين وتسوية أوضاع من يرغب وإطلاق سراح المخطوفين .وتشير فحوى القصاصات التي يلقيها الجيش فوق مناطق ريف درعا إلى لغة تصالحية بادية، وهي تطلب إلى المسلحين من الجنسية السورية المنخرطين في التنظيمات المسلحة التفكير مليا في خيار المواجهة. وأظهرت الصور عبارات موجهة للمدنيين المتواجدين في المنطقة تقول إن «الوطن أمان لأبنائك وعائلتك، لنرسم مستقبلاً مشرقاً له».....وورد في المنشورات أيضاً «إن الجيش العربي السوري يضمن الحفاظ على حياتكم وبيوتكم وأرزاقكم والعودة إلى حياتكم الطبيعية»، مضيفةً «اختياركم لطيرك الأمن والسلام هو أفضل من اختياركم لطريق الحرب والدمار».وفي حال رفضت الفصائل المسلحة الخيارات السابقة، فستتجه الأمور بشكل اكيد إلى الحسم العسكري في المنطقة".ويسيطر على البلدات الثلاث تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي ويتقاسم مناطق نفوذه هناك مع بعض التنظيمات المسلحة الأخرى الحليفة له. باستثناء الريف الجنوبي الغربي حيث ينتشر ارهابيوا داعش .وانتشرت خلال الأيام الأخيرة فيديوهات عن عودة الوحدات العسكرية السورية من جبهات جنوب دمشق إلى مواقعها الدائمة في ريف درعا الشمالي، وذلك بعد الانتهاء من التطهير الكامل لأحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي وفصائل مسلحة أخرى بعضها تم إخراجه إلى ريف درعا.وبينت بعض المصادر والمعلومات بان هذا الأسبوع سيشهد موجات متتالية من المناشير فوق جيمع أنحاء ريف درعا.وقالت المصادر إن المعركة القادمة ستشمل محافظة درعا مدينة وريفاً ، بالإضافة لما تبقى من ريف السويداء الشمالي المتصل مع ريف درعا ، حيث ينتشر إرهابيو النصرة والفصائل المسلحة المرتبطة بها . وأشارت المصادر إلى أن جميع وحدات الجيش السوري ستكون مشاركة في هذه الحملة ، وعلى رأسها القوة الضاربة في الجيش السوري والمختصة بالعمليات الاقتحامية .