مما لا شك فيه أن الميدان العسكري فرض وجوده في سوريا و بدون منازع ، و باتت احتمالات التعويل على المباحثات والمؤتمرات التي تدور في الأروقة الدولية دونما نتيجة تُذكر بسبب السياسيات الأمريكية الرامية أصلا إلى إطالة الحرب في سوريا ، و بالتالي ستكون كلمة الفصل للكثير من المسارات السياسية و العسكرية في الميدان السوري ، و الذي بات بيد الجيش العربي السوري .مع استمرار المعارك في البؤر الجغرافية التي تتواجد فيها العصابات الإرهابية ، يحقق الجيش السوري الكثير من المنجزات و بوتيرة متسارعة ، الأمر الذي وضع الأمريكي في خانة مراجعة الحسابات الاستراتيجية لما بعد انتصارات الجيش العربي السوري ، و بالتالي ستكون القواعد الأمريكية في سوريا ضمن الأهداف الاستراتيجية للجيش العربي السوري ، فضلا عن ذلك فإن الولايات المتحدة و بتواجد قواعدها تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، فقد شكلت سندا لحلفائها و للإرهابيين على الأرض ، فضلا عن توجيه ضربات تستهدف المدنيين في الشمال الشرقي من سوريا ، كل هذا يأتي في إطار محاولة واشنطن إعطاء الحياة لأدواتها المنهارة في الجغرافية السورية أولا ، و لحفظ ماء وجهها أمام حلفاؤها ثانيا .الحدث الأبرز الذي يشهده الميدان السوري الآن في تحرير ساحة الجنوب ، هذا الحدث دفع واشنطن إلى الهاوية ، فالانكسار الذي واجه واشنطن في جنوب سوريا من الممكن أن يؤدي بهجمات تشنها قطعان أمريكا الإرهابية و المتواجدة في التنف او في الشمال الشرقي لسوريا ، بالتالي سوف تكون امريكا في حالة انكسار دائم وعين الجيش العربي السوري على الشمال الشرقي لسوريا على محافظة الحسكة سلة سوريا الغذائية و ديرالزور والرقة الجريحة ..حيث ان الجيش العربي السوري لن يقبل ان يكون شبر من الاراضي السورية خارج سيطرته من الحسكة الى درعا ومن التنف الى ادلب ..بالنتيجة ، المعطيات و الوقائع في الساحة السورية تؤكد ما قاله الرئيس بشار الأسد أنه لا يمكن التنازل عن شبر من الأراضي السورية، فالسيادة السورية حقا مشروع للسوريين جميعاً .قلم :مهند ابراهيم
التاريخ - 2018-07-16 10:55 PM المشاهدات 758
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا