أصدرت "جبهة النصرة" بيانين يتهمان جماعة "الأنصار"، بأنها واجهة جماعة "داعش" في الغوطة الشرقية، وبأنها خطفت وقتلت أحد مسلحي "النصرة"، واسمه أبو فيصل نضال. والذي تقول إنه كان من عناصر "داعش" قبل أن ينشق وينضم للجبهة.
وأمهلت الجبهة جماعة "الأنصار" ثمانية وأربعين ساعة لتسليم المطلوبين الثلاثة، الذين قالت إنهم يقفون وراء اغتيال عنصرها، والامتثال لـ"الهيئة الشرعية للجبهة". واعتبر البند الثالث من البيان كل أعضاء جماعة "الأنصار"، الذين لم يسلموا أنفسهم، أعضاءً في "داعش"، يسري عليهم الحكم الساري على الدواعش.
وجماعة "الأنصار"، التي تتخذ مدينة سقبا مركزاً له، تنظيم ناشئ ليس له من العمر إلا ما يقارب الثلاثة أشهر. وقد تأسس من أعضاء سابقين في جبهة النصرة، مما أدى تلقائياً لخلق الحساسية الشديدة بينها وبينه؛ وأدى أيضاً، وفق منطق الأمور، إلى تقاربه مع "داعش"، حيث بثت أشرطة فيديو منسوبة له يعلن فيها أنصاره مبايعتهم لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش". غير أن بياناته الرسمية تنفي ذلك، حيث قال في أحد أوائل بياناته أنه "ليس لنا أي تبعية لا داخلياً ولا خارجياً، ونعمل مستقلين، والله على ما نقول شهيد". وعرّف تنظيم "الأنصار" نفسه، في بيانه الأول قبل أشهر، بأنه "تجمع مقاتل في سبيل الله تعالى يسعى لتحقيق هدف أي مسلم في الأرض وهو الحكم بما أنزل الله" (على حد إدعائهم). ووضعت الجماعة بنداً خاصاً "للترحيب بالمسلحين الآتين من خارج سوريا لنصرتهم...فلولا المهاجرون لم يكن أنصار"، على حد تعبيرها.
التاريخ - 2015-01-24 10:10 AM المشاهدات 736
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا