شبكة سورية الحدث


المطرب صفوان عابد: للأسف شركات الإنتاج الفني "هشك بشك"وهمهم جمال المطربة وإمكانياتها

إعداد وحوار:يارا سلامة   هو ذلك الرجل الذي تعلم أصول اللغة العربية ومخارج الحروف والنطق السليم وحفظ وتجويد القرآن الكريم، منذ عمر الست سنوات تتلمذ على ايدي كبار شيوخ الطرب والآن هو المعلم ونحن تلاميذه ، هدفه وهمه الوحيد الحفاظ على الأغنية الحلبية وحفظها من الضياع والإندثار ، هو مرتبط بمدينة حلب الشهباء ولم يغادرهارغم كل ما عانته هذه المدينة العريقة من ظروف بقي إلى جوارها وما زال إلى هذه اللحظة مواظباً على عمله الفني الأصيل والحفاظ على رسالته وتراث مدينته العريقة ، كان لشبكة سورية الحدث معه هذا اللقاء.1-من المعروف ان حلب هي مدينة الطرب والإبداع ولقد بدأت حضرتك منذ سن السادسة من عمرك في تعلم أصول الغناء والموسيقى على أيدي كبار مشايخ الطرب من هو الشخص الذي آثر في تكوين هذه الحالة الإبداعية؟ هم مجموعة من الأساتذة وكل استاذ آثر بشخصيتي بطريقته وكان له اسلوب معين جعلني أنهل من العلم والمعرفة ما استطيع وبالتأكيد تأثرت بأساتذتي (عبد القادر الحجار،عدنان ابو الشامات، عبد الرحمن المدلل، نديم الدرويش)كل استاذ كان له جانب خاص نهلت منه علم معين وقمت بعد ذلك بجمع تلك العلوم في قالب واحد لكي اخرج بشخصية لا تشبه أحد ومن أجل أن اصل إلى حالة إبداعية مغايرة ومنفردة فلكل شخص روح معينة يعمل على إبرازها بطريقته الخاصة وبالنهاية كلنا ابناء المدرسة الحلبية وهي متوارثة وموجودة منذ ايام طريق الحرير وانا ضد تسمية اي مدرسة بإسم اي موسيقي مهما كان .2_منذ عدة ايام قمت بإحياء أمسية غنائية في مجمع دمر الثقافي المسرح المكشوف كيف رأيت دمشق بعد ان تعافت من الإرهاب؟شعب دمشق شعب محب للحياة ولا ينكسر من خلال غيمة سوداء مرر بها فالحياة مستمرة في دمشق وفي عموم انحاء سورية وحتى حلب هذه المدينة التي عانت كثيراً خلال الأزمة انا لم اغادرها وصبرت لأنني على يقين بأننا على حق واحساسي وثقتي بحكومتي جعلني متمسك بكل شيء في هذا البلد فمن المعيب ترك هذه الأرض الجميلة في وقت المحن فهي كالأم وواجبنا ان نبقى فيها ونقدم لها كل شخص من موقع عمله مايستطيع.3-لقد تتلمذت حضرتك على ايدي كبار وأهم شيوخ الطرب واليوم نراك تقوم بنقل هذه التلمذة إلى هذا الجيل هل هذا الجيل استطاع ان يحافظ على هذا الفن من الضياع والإندثار؟لا اعتقد ذلك ، ليس الكل حافظ على هذا التراث والذين استطاعوا الحفاظ هم معدودين على اصابع اليد ، سورية حضارة وتراث ويجب الحفاظ عليها بطريقة لا تشوه هذا التاريخ وهذه الحضارة العريقة فالاستاذ صباح فخري اطال الله في عمره قدم اربعة عشر جزءاً من نغم الامس وكان من المقرر أن اقدم منذ تسع سنوات ايضاً اربعة عشر جزءاً انغام من الشرق وبتمويلي الخاص لأن مع الأسف شركات الإنتاج الفني اليوم(هشك بشك) وأغلبهم يتصف بالتفاهة فمثلاً عندما تأتيهم مغنية (إن صح التوصيف) لا تملك صوتاً ولكن هم يجعلونها بقدرة قادر مغنية ونجمة ويقدمون لها كل العون والمساعدة وملايين الليرات المهم جمال المطربة وإمكانياتها وليس الفن والطرب.4_لتحدثنا عن رأيك بالإرث الحلبي اليوم وكيف استطاع أن يحافظ على رونقه ومكانته؟اليوم اي اغنية تموت بعد صدورها بالاسواق بفترة وجيزة ولكن نحن منذ ثلاثين عام نغني اول عشرة محبوبي وإلى الآن نغنيها في جميع أنحاء العالم ولقد احييت حفلات في كل انحاء العالم والدول العربية والأجنبية وأخذت إحساس وعقول الجمهور بالغناء إلى الشهباء  وبذلك استطعت أن احافظ على مكانتي وبالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال ، الذي استطاع الحفاظ على الإرث الحلبي هو الجينات ولا يوجد اي عامل آخر.5_لقد أحييت مئات الحفلات في دول عربية وأجنبية هل اخذت حقك إعلامياً؟لا ابداً على الإطلاق (الله يسامحك) انا في الخارج يبنون لي تمثال ويقومون بتكريمي ، انا هنا لم أحصل على حقي ابداً (رضي الله عن الصحفيين)وما يحز بنفسي انني عندما أشاهد التلفاز أرى أشخاص لا يتقنون صنعة الغناء لكنهم نجوم على الشاشات والإعلام يقوم بدعمهم .6_ هل يدعو مستقبل الأغنية العربية إلى التفاؤل؟إن بقوا حراس التراث موجودين سيبقى موجود هذا التراث ولو لم اكن متفائل لما بقيت في هذا الجو السمعي الموبوء.7_ ظاهرة إعادة الاغاني القديمة منتشر بكثرة برأيك إلى ماذا يعود ذلك أهو تقدير للرواد الذين أبدعوا وتركوا أثر في قلوبنا أم أن الأمر في حقيقته هو نتيجة إفلاس معين لدى الملحن او الكاتب العربي المعاصر؟يعود إلى السببين معاً ، هناك إفلاس ولكن ليس بالمطلق والقديم له نكهته الخاصة وعند إعادة توزيعه يجب الا يخدش وانا ضد توزيعه بطريقة صاخبة.تصوير :أحمد محمد 
التاريخ - 2018-07-26 2:32 PM المشاهدات 3369

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا