نادرا"ما نلتقي بطفل"لايتبع دورة صيفية يملأ بها وقت فراغه ويستثمره فيما هو نافع،ولعل أكثر الأنشطة التي تحتل الصدارة حاليا"هي دورات الحساب الذهني،حيث نلاحظ الإقبال المتزايد على تعلم البرنامج الياباني (السوربان ) كظاهرة لافتة جدا"قد تكون لوعي من الأهالي حول اهمية ذلك او ربما تكون موضة دارجة سيخبو وهجها بعد فترة ..في إحدى مراكز التدريب تحاورنا مع المدرب علي فويتي ومجموعة من الأطفال المتدربين الذين تحلقوا حوله بمحبة وشغف ، فاخبرنا أ. علي قائلا ":إن هذا الإقبال على دوراتنا يعود بالدرجة الأولى لأهميتها البالغة في تطوير مهارات الحساب الذهني السريع ،كما ان المتعلم لا يحتاج أي اختصاص ...فقط يلزمه الإرادة والرغبة في التدريب المستمر.*ماهي أهداف البرنامج؟للبرنامج اهداف كثيرة أبرزها تنمية الذكاء ومعرفة خصائص اشتغال الشق الأيمن والشق الأيسر من الدماغ...كذلك تكوين الذكاء البصري والسمعي والحركي والمنطقي بإجراء عمليات الجمع والطرح المباشر للأعداد بسرعة فائقة وبدقة عالية باستخدام العداد الياباني. *وعن تجربتك مع الأطفال ماذا تخبرنا؟لاشك ان التعامل مع الأطفال فيه الكثير من التعب ولكنه ايضا "غني بالمحبة والتشويق،فالطفل يفاجئنا بقدراته ونشاطه وكلماته..عالم الطفولة يحتاج إلى رغبة جدية في التعامل معهم بأسلوب محبب يرغبهم في التعلم وفي الاستمرار لاحقا"....وخلال سنوات عملي معهم لم اكن أدربهم فقط بل اكتسبت منهم طاقة إيجابية كبيرة لأنهم وكما هو واضح يز رعون الفرح والبهجة دائما "....وبالفعل كان ذلك واضحا"فقد تحلق الاولاد حول مدربهم مجددا"للتعيير عن محبتهم له ،فهاهو الطفل الصغير زين ابراهيم يخبرنا انه تسجل في دورة سابقة ولم يكمل لأنه لم يحب اسلوب المدرب ..بينما هنا المدرب يعلمهم عن طريق اللعب باسلوب لطيف... وهذا ما أيده الأطفال جعفر محمد وزينب صالحة وجعفر حميدان وحيدرة مرهج ومحمود ابراهيم. ولدى سؤالنا الاطفال شهاب الدين دياب وزينب سليمان وشمس اسماعيل وآية صباغ عن أسباب اتباعهم هذه الدورات اتفقوا على انهم راغبون جميعا"في تطوير مهاراتهم الذهنية وتعلم الحساب السريع .ومع انتهاء المستوى الأول من الدورة التي استمرت لأكثر من شهرين سالنا الطفلات ياسمين ياسر جمعة وزينب عادل الخطيب وتالا مالك ابراهيم ماذا حققت لهن هذه التجربة ؟...فاكدت الطفلات انه صار بإمكانهن إجراء الكثير من العمليات الحسابية السريعة بدون الاعتماد على الآلة الحاسبة التي تصيب ببلادة التفكير وخمول الذهن..كما عبرن عن فرحهن بإقامة صداقات جديدة من خلال الدورات واللعب معا"بأنشطة تدريبية ...هذا بالإضافة إلى نشاطات اخرى يمارسنها إلى جانب الحساب الذهني من رياضات جسدية إلى دورات موسيقية وغيرها.وبالقدر ذاته من المحبة التي استقبلنا بها اطفال المركز ودعونا مع ابتسامة فرح كبيرة وأمل بغد أفضل لجميع اطفال سوريا.نورنديم عمران
التاريخ - 2018-07-28 6:54 PM المشاهدات 889
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا