شبكة سورية الحدث


محمد شديد مدرباً لكرة الاتحاد

بدأت الغيوم تنجلي فوق سماء الكرة الاتحادية بعد أشهر من الضبابية التي خيمت على الأجواء نتيجة عدم وضوح معالم ما سيتمخض عنه الموسم الجديد من حيث نوعية اللاعبين والجهاز الفني وكما أشرنا سابقاً فموضوع تأهل الفريق ودخوله معترك مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ربما كان له مفعول بتحريك العجلة بشكل أسرع نحو انهاء أزمة اللاعبين والجهاز الفني الذي يبدو أنه أمام اختبار غاية في صعوبة فضلاً عن عدم تقبله من قبل مناصري الاتحاد بأي شكل من الأشكال كم نتابع عبر مواقع التواصل في ظل حملة شرسة عادت من جديد بعد ركودها وكانت التسريبات قد حضرت في الشهر الماضي من خلال تمرير اسم المدرب محمد شديد ليكون رباناً للكرة الاتحادية وهو ما أدى لنقمة جماهيرية تم حيالها طي الموضوع والعودة لسكة ماهر البحري حيث اقتنع البعض بعمله ومع هدوء العاصفة عادت لتشتد في اليومين الماضيين حين كشف اللثام عن قنوات حوار بين مجلس الإدارة والشديد في تكتم فرضت على المباحثات بغية عدم خلق جو مشحون وحتى لا يكشف الخبر تجنباً لأي هزات إرتدادية لكن حدث ما كان متوقع وأدلت الجماهير بدلوها في جو عاصف وسط رفض قاطع لما يجري وفق تغريدات من العيار الثقيل وصل إحدها للمطالبة بتبديل اسم النادي ليكون مناسباً للعقلية التي تدار بها الأمور عبر تسمية تناسب الوضع الراهن من خلال إحدى الأندية الدمشقية ، المشكلة الرئيسية والشيء الذي مازالت الجماهير تتمسك به هو التعدي وكسر الخطوط الحمراء لنادي كان مصدر لتخريج المدربين واللاعبين وتوزيعهم على معظم الأندية المحلية وبات اليوم هو من يستعين بهم أي أن الصورة قلبت بشكل معاكس لذلك لم تهضم الجماهير ما يحدث فمن وجهت نظرها بات نادي الاتحاد حقل تجارب بعد تبديل جميع القواعد التي كان يعمل بها وأصبح اليوم حاله حال أي نادي من الدرجة المتوسطة ، إذاً اشتداد العواصف وفق ما نتابعه ينذر بأن الموسم القادم لن يكون رحيماً على الجميع في ظل الطريقة التي تدار فيها كرة القدم وتعيد نفسها بنفس الصورة ولا يوجد شيء جديد تم تفاديه فالعمل الشائك مازال موجود كما السنوات السابقة التي بدل فيها الاتحاد ستة مدربين خلال الموسميين الماضيين والحبل على الجرار وهو دليل كاف ولا يحتاج لشرح أو تفسير أكثر من ذلك ودائماً المدربين هم الضحية والشماعة المسبقة التجهيز .فراغ كبير ثلاثة أشهر مضت تقريباً لم تشهد فيها سوق الانتقالات الاتحادية أي خطوات أمامية يمكننا الحديث عنها فهدر الوقت مع مناوشات هنا وهناك وفق أسماء طرحت تم تداولها وضاعت الجماهير ولم تجد لها أي متنفس يمكن أن ترسى به على البر نتيجة الغموض وابتعاد مشرف اللعبة وإعلان استقالته دون ايجاد بديل عنه حتى الآن والبعض يراهنون على عودته قريباً وسحب استقالته الشفهية وفق غموض وضع النادي بأرجوحة ولم يكن هناك أي خطة عمل ارتكز عليها للموسم الجديد والشيء الوحيد الذي بات واضح هو الاتفاق مع ثلاثة لاعبين من أبناء النادي بصموا للتجديد وهم حسام الدين عمر و محمد الأحمد وابراهيم سواس مع نيل دفعة من مقدمات عقودهم بينما سربت صور عن توقيع محمد العقاد مع مشرف الكرة المستقيل ومن ثم شهدنا صور للاعب ذاته بقميص نادي تشرين ولا أحد يعلم حقيقة تلك التفاصيل عن هذه الصفة التي اديرت خارج النادي و طبعاً مركز حراسة المرمى بات شاغراً لعدم وجود بديل للمنتقل الى ضمك السعودي الحارس خالد عثمان والحديث يدور عن محمد داوود حارس الطليعة السابق لكنه طلب مبلغ خيالي كمن يستحكم خصمه وهو حال غالبية اللاعبين فيما لم يكشف عن وضع اللاعب ملهم البابولي الذي غادر نحو كندا ولم يعد وهو مرتبط بعقد مع النادي لموسم آخر وربما لن يعود كما يشاع أما بقية اللاعبين فلم يحسم أمرهم بانتظار وصول محمد شديد ليقول كلمة الفصل حولهم من حيث البقاء أو الرحيل لكن الوضع حالياً كما نتابع غير ملتئم وهناك فراغ كبير والفريق تواجهه البطولة الآسيوية ويحتاج هذا الأمر لنوعية لاعبين من النوع الجيد وهناك نقص حاد بمعظم المركز ولا أحد يعلم كيف ستكون العاقبة .رأي الخبراء نتيجة الفراغ الاداري فقد هاجر معظم اللاعبون فذهب منهل طيارة وابراهيم الزين للجيش وربيع سرور لتشرين وأيمن الصلال لحطين وحازم المحيميد ما بين الوثبة أو الكرامة ورأفت مهتدي للظفرة الاماراتي وطه دياب لكشمير الهندي وخالد عثمان لضمك السعودي وعملية النزف هذه لم تحرك المسؤولين حينها لقطع الطريق عليهم بل تركوا يغادروا وفق سيناريوهات مختلفة ومنهم كما يقال لم يعد للنادي رغبة بهم كما يتردد بين الجماهير ، و كلمة حق رددها بعض الخبراء الاتحاديين طالما الجيش لديه الامكانيات الأكبر وهو الذي سيطر على معظم التعاقدات التي عليها القيمة لماذا لا يتعمد النادي على لاعبيه ويعمل لتحضير فريق جيد للمستقبل لأن أمر البطولة سيكون صعب المنال بحضور فريق الجيش المدعم بكل ما يحتاجه فلماذا تهدر الملايين وبالنهاية الفريق لن يلامس اللقب وتلك سياسية معقولة يمكن السير عليها لموسم أو موسمين على أقل تقدير فكما لاحظ الجميع صرف النادي مبالغ طائلة خلال الموسمين الماضيين وخرج دون أي لقب وجاء فوز الجيش بكأس الجمهورية لينقذ الاتحاد ويضعه بالمسابقة الآسيوية التي تحتاج للكثير من العمل الشاق الغير موجود حتى الآن .
التاريخ - 2018-07-30 6:23 AM المشاهدات 1027

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا