شبكة سورية الحدث


لا عيد في حوران بدون خبز العيد

 هيثم العلي  لا تزال العائلة بحوران لا يروق لها إلا المواظبة على مواصلة تقاليدها الأصيلة، وطقوسها الخاصة للاحتفاء بالعيد، فتجدها مستعدة للعيد خير استعداد قبل العيد بأيام، حيث تقبل على ممارسة هذه الطقوس بدءاً من صناعة الأكلات الشعبية والمعجنات..وباقي الحلويات في أجواء ملأى بالفرح والمحبة بين الأهالي والأسر، ومن هذه الأكلات "خبز العيد" اللذيذ الذي يذكرنا بالعيد حقاً. موقع شبكة سورية الحدث الاخبارية زارت منزل السيدة أريج ذياب ام يزن وهي ربة منزل تسكن في حي الضاحية التي حدثتنا عن طريقة إعداد "خبز العيد" قائلة: تبدأ الأسرة تحضيراتها لاستقبال هذا الزائر العزيز، ولعل أهم هذه التحضيرات هي "خبز العيد"، الذي لا يكون عيد من دونه، ولا يكاد يخلو منزل منه أيام العيد، حيث تتنافس السيدات على إعداد وتحضير أشهى الحلويات والمأكولات التراثية التي تصنع في أغلب البيوت بـ"درعا"، ويحتل "خبز العيد" مكان الصدارة في قائمة الحلويات في العيد، فلا يكاد يخلو ممر أو شارع إلا وتعبق فيه رائحته الزكية والشهية.و"خبز العيد" هو نوع من الأطباق المشهورة في مدينة "درعا" وريفها، ولسيدة البيت "الحورانية" طريقة خاصة بصناعتها وهي كما حدثتنا عنها السيدة "ام يزن" حيث قالت: في البداية يتم تحضير عجينة "خبز العيد"، ومقاديرها تحددها السيدة التي ستقوم بالخبز، وبحسب عدد أفراد الأسرة أو العائلة، ودائما تكون الكمية كبيرة والمقادير هي خمسة كيلوغرامات من الطحين، بالإضافة للخميرة، نصف كيلو سكر، كيلو زيت، يضاف مع العجين ثلاثة كيلوغرامات من الحليب، ملعقة صغيرة من اليانسون المطحون والمحلب المطحون والشمرا المطحونة، سمسم، حبة البركة، جوزة الطيب، بالإضافة إلى رشة ملح. بعد ذلك نقوم بعجن هذه الكميات بالحليب والزيت، بعد إضافة الخميرة لها ونتركها حتى تخمر، ومن ثم نقوم بتقطيعها على شكل دوائر بمقدار الرغيف ووضعها بالفرن لمدة عشر دقائق حتى تنضج وتستوي ومن الضروري أن يكون الفرن قد أشعل قبل دقائق حتى نتمكن من نزع الرغيف بسهولة من الفرن، بعد استواء الخبز وإخراجه من الفرن، نقوم بدهنه بالزيت ليصبح جاهزاً للتناول وتقديمه للمهنئين في العيد ويفضل البعض أكله مع الشاي الساخن. وتضيف "أم يزن": هنا لا أنسى أبداً مدى لهفة المتواجدين أثناء إعداد الخبز، المقرونة بنفاد الصبر إلى خروجه من الفرن، ليتذوقها بشغف حتى لو كانت ساخنة. ثم ننشغل بعد ذلك لاستقبال العيد بتهيئة الملابس للأطفال، وتجهيز المنزل لاستقبال المهنئين. احمد موسى من مدينة درعا قال: هذه العادة دأبت عليها العائلة بدرعا رغم كل مصاعب الحياة ومشاغلها وتطورها، تجمع الأقارب والأهل والنساء الكبار بالسن وهن يجلسن بشكل منتظم حول عجينة خبز العيد الذي تفوح منه رائحة الهيل، وسط أجواء من الفرح حيث تقوم النسوة بمساعدة بعضها البعض لتهيئة قطع "خبز العيد" الشهية، وبعد صفها في صواني كبيرة تقوم الأسر بالتناوب لصنع وإعداد الخبز الشهي. ويتم تقديم خبز العيد خلال المعايدة بأيام عيد الأضحى.
التاريخ - 2018-08-23 4:58 PM المشاهدات 3757

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا