الدكتور الحلقي يلتقي فعاليات شعبية وشخصيات وطنية كردية
أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه عدد من الشخصيات والفعاليات الشعبية الوطنية الكردية والتي تمثل كافة المناطق في سورية، أن المجتمع السوري بكافة مكوناته الدينية والعرقية هو شعب واحد متماسك على مر العصور والتاريخ وقد ساهم في صناعة أقدم حضارات وأبجديات العالم كما دمشق عاصمة الياسمين هي أقدم عاصمة في التاريخ مما يدل على أن الشعب السوري العظيم بفضل وحدته وتنوعه على مر العصور استطاع أن يصنع تاريخ مجيد ومشرق للبشرية والإنسانية جمعاء ومن حضارات سورية تشربت حضارات العالم بالعلم والنور والمعرفة والاكتشافات الطبية والعلمية والجغرافية والفلكية.
وأن سورية بفضل هذا النسيج الوطني المتماسك استطاعت وعلى مر العصور أن تهزم كل حملات الحقد والإرهاب مروراً بالاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي حيث استطاع الشعب السوري العظيم أن يسطر ملاحم العزة والتضحية والفداء في كل حي وشارع وقرية من جبال اللاذقية إلى جبل العرب والزاوية وجبل الشيخ وسهول حوران وغوطة دمشق والحسكة وحلب وكل المناطق السورية.
وأن يجبر أعداء الوطن أن يجروا ذيول الخزي والهزيمة والانكسار وأننا اليوم أحفاد قادة عظام منهم تعلمنا معاني الصمود والعزة والعنفوان لايمكن لأية قوة في العالم أن تهزمنا.
وأكد الدكتور الحلقي أن الأكراد السوريين هم مكون أساسي من مكونات الشعب السوري وهم منبع حيويته وتنوعه وأصالته، مجدداً تأكيده أن منطقة عين العرب ستبقى في قلب سورية وجزء عزيز وغالي لسورية وأن الحكومة لسورية لن تفرط بشبر واحد من أراضي الجمهورية العربية السورية بما فيها الجولان المحتل ولواء اسكندرون.
وأكد الدكتور الحلقي أن سورية الجريحة الوطن والحضن الدافئ تستعين وتقوى بأبنائها الشرفاء والأوفياء لنجدتها ولملمة جراحها والقضاء على كل من يحاول تدنيس ترابها الوطني وأنتم جزء أساس من أبنائها المخلصين.
وبالتالي يجب علينا جميعاً استنهاض الهمم و العزائم من اجل نبذ العنف والأحقاد ولملمة الجراح ونشر المحبة والتسامح والعادات الأصيلة في المجتمع السوري لنعيد بناء دولتنا سورية ونطرد الإرهاب ونتصدى له.
وأكد الدكتور الحلقي أن الحل في سورية لايمكن إلا أن يكون حلا سياسياً من خلال الحوار الوطني السوري السوري وتعزيز روح المصالحات الوطنية التي ستنعكس إيجابياً على حياة المواطنين كونها توفر الأمان والاستقرار وتمكن الحكومة من توفير الخدمات الأساسية لكافة المناطق، وما يجري في موسكو الآن يصب في هذا إطار.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن الواجب الوطني يدعونا جميعاً إلى التصدي للفكر الإرهابي المجرم الغريب عن مجتمعنا وأعرافنا الوطنية الذي يسعى لتخريب وحدة المجتمع وذلك من خلال استنهاض الهمم والعمل بشكل جاد لتعزيز اللحمة الوطنية مؤكداً أن الحوار السوري السوري لن يكون إلا تحت مظلة الوطن والتمسك بالثوابت الوطنية دون تدخل أو إملاءات خارجياً داعياً جميع أبناء الوطن إلى التكاتف والتلاحم من أجل الخروج من الأزمة بالإضافة إلى محاربة الإرهاب وتطهير سورية من دنسه.
وقدم الدكتور الحلقي عرضاً اقتصادياً وسياسياً شاملاً أشار فيه إلى أهداف الحرب الإرهابية عل سورية والرامية إلى إضعاف محور المقاومة لتمرير المشاريع الصهيو أمريكية في المنطقة وكذلك تدمير قدرات الشعب السوري الاقتصادية والحضارية التي بناها على مر عقود ماضية بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الاقتصادية الممنهجة والمدمرة ، إلا أن الشعب السوري بفضل إرادته وتلاحمه مع قيادته وحكومته استطاع دحر العدوان وسوف يهزمه ويعيد بناء سورية المتجددة مؤكداً أن الحكومة تسعى جاهدةً لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وقدرات الشعب السوري على الصمود وهذا الشعب الصابر والمضحي يستحق منّا العمل ليل نهار لتعزيز مقومات صمودة.
من جهتهم عبرت الفعاليات الشعبية أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي لسورية وهم يصرون على تعزيز تلاحمه وترابطه بفضل هذا التلاحم والوحدة الوطنية استطعنا الصمود والانتصار وأن الشعب السوري هو شعب واحد لايمكن لأي فكر إرهابي أن يمزقه أو يخربه مؤكدين وقوفهم خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والحكومة والجيش في التصدي لهذه الحرب وتعزيز المصالحات الوطنية وصولاً لتحقيق المصالحة الشاملة على كامل التراب الوطني وثمنوا جهود الحكومة في تعزيز قدرات وصمود الاقتصاد الوطني و الجيش وأن الحكومة أثبتت أنها حكومة حرب استطاعت هزيمة كافة المخططات العدوانية على سورية وشعبها.
وتناول الحديث خلال اللقاء الواقع المعيشي والخدمي في كافة المناطق وأهمية معالجة واقع المخطوفين والمفقودين وتعزيز ثقافة الحوار والمحبة والتسامح والمصالحات الوطنية والتسامي على الجراح من أجل الخروج من هذه الأزمة العابرة التي تمر بها البلاد.
من جهته عبر الدكتور عمر أوسو رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين أن الأكراد في سورية سيبقون دائماً في المواقع الأمامية للدفاع عن سورية وشعبها وأن الانتصارات الكبرى التي حققها السوريون في عين العرب ضد تنظيم داعش الإرهابي هو بداية هزيمة كافة المجموعات الإرهابية على الأرض المقاومة السورية وأشار إلى أهمية هذا اللقاء في توحيد الرؤى وتبادل الأفكار من بين كافة مكونات المجتمع والحكومة لتعزيز صمود الوطن أرضا وشعباً مؤكداً أن الصلح والتصالح سيد الأحكام وثمّن الانتصارات التي حققتها المقاومة الوطنية في شبعا وإنها بداية رد على كل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسورية.
التاريخ - 2015-01-29 1:38 PM المشاهدات 891
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا