تكريس الفلكلور والتراث الحوراني.. معاً نحو طفولة أجمل

AmalAlnaseer  التمسك بالتراث وتجديده في فكر الأطفال كان الغاية الأساسية من الفقرات الفنية واللوحات الفلكلورية الراقصة لفرق الفنون الشعبية والكورال التي قدمها أطفال مدينة درعا خلال الحفل الذي أقيم اليوم بصالة البعث، ونقلت محبة الأطفال في حوران لأعياد الوطن وتحرير المدينة من الإرهاب وعودة الأمن والأمان، وتكريس مفهوم التراث الحوراني من خلال فقراتهم التي تنوعت بين الكورال والفلكلور.وفي حديث لمراسلة  شبكة سورية الحدث قالت الطفلة ناظرة البردان من مدرسة الضاحية الثانية: «شاركنا اليوم في هذه الاحتفالية الكبيرة لنعبر عن فرحتنا بتحرير المدينة وعيد الطفولة، قدمنا عدة فقرات شعبية وكورالاً فكان للاحتفالية نكهة خاصة، عدنا بتراثنا وعاداتنا وفلكورنا الذي غاب وكان بديل عنه الحرب وغياب الأمان». بينما أعرب الطفل محمد وائل عليان عن فرحته بالمشاركة ويقول: «استمتعنا بأداء الفقرات التي قدمناها بعد تدريب استمر لمدة شهرين في مكان تدريبنا المخصص تعلمنا واستفدنا بالعديد من الأمور في مجال الغناء والفقرات الفنية التراثية، اجتمعنا بعد سنوات من القهر وغياب الراحة النفسية اليوم نشارك أفراح النصر أفراح عودتنا من جديد عودة الطفولة للفرح والسعادة والأمل بغد جديد نصنعه نحن ونجدد تدوير تراثنا وعاداتنا ».الأستاذ محمد ابازيد مدرب فرقة كورال الطلائع قال عن مشاركة الفرقة بالحفل الفني : التراث هو الأصل بالنسبة للأطفال الذي جعلهم تتمسكون بالأرض ويحبون الوطن فمهما تشعبت الفنون والموسيقى، يبقى التراث هو الأساس لذلك يجب التركيز عليه والاهتمام بإنشاء جيل يتمسك بهويته الوطنية وخاصة بعد الأزمة، حيث أثرت في جيل ترك وابتعد عن هذا التراث، وهنا وتكمن أهمية إعادة إحياء التراث من خلال تفعيل الندوات والحفلات التي تهتم وتكرس هذا الجانب.كما تحدثنا إلى خالد حمدان والد إحدى الطفلات المشاركات بالحفل فقال: «شاركت طفلتي  اليوم مع مجموعة من الأطفال الصغار في لوحات غنائية تراثية مستمدة من فلكلور المحافظة الغني بالتراث الشعبي قدموا فقرات فنية ورقصات نالت إعجاب كل من شاهدها من أسر الأطفال والسادة الحضور، ما أضفى نوعاً من السعادة على وجوه هؤلاء الأطفال، بتقديمهم الفقرات أمام أسرهم، الحفل يقام بعد سنوات مع الألم وغياب الأطفال عن الفعاليات ومع عودة الأمان للمدينة ولأطفالنا، اليوم تكرس التراث من خلال فقراتهم الفنية وأتمنى التركيز والاهتمام بهذا الجانب وتجديد التراث في فكر الأطفال ليكونوا دائما في المقدمة لأنهم المستقبل».