شبكة سورية الحدث


نادي الحرفيين بين الإفلاس والإنسحاب

يعيش نادي الحرفيين أيام عصيبة وهو يواجه مصير غير معروف وقد يعلن إنسحابه ممن المشاركة ببطولة دوري المحترفين في أي لحظة نتيجة حالة الإفلاس التي لازمته مؤخراً  فالنادي كما يعلم الجميع لا يوجد معيل له ولا يملك إستثمارات يمكن لنا الحديث عنها والمال هو عصب الرياضة في ظل تعاقدات ضخمة كثيراً حول عائدات اللاعبين ما وضع الكثير من الأندية بموقف حرج عطفاً على ما يدفع من كتل مالية من وجهة نظرنا غير منطقية ولا تتساوى مع المستوى المقدم للغالبية العظمى من الفرق وعليه فعلى الأندية تدبر أمرها لقانون احتراف غريب يجبرك على الدفع دون أي ضوابط وأنديتنا تعيش عصر الهواية ومجالس إداراتها تعمل بالمجان ولكم تصور ما سيحدث في معادلة غريبة ولا تخضع لمعيار المنطق ، الحرفيين عاش أسابيع أخيرة عصيبة مع رحلة مكوكية لرئيس ناديه وبعض من أعضاء المجلس ما بين زيارات لمسؤولي حلب ودمشق لكن كل ذلك جاءت نتيجته صفر اليدين فلم يبادر أي أحد للوقف جانبهم أو مساعدتهم والجميع يردد ستحمل الأيام خيراً لكن بالمحصلة لم يكن هناك أي تحرك عليه القيمة يمكننا الإشارة عليه وكل الوعد التي أطلقت ذهبت دون عودة ، وهو شيء محير لا يوجد  له تفسير فهل عجزت حلب برمتها وبجميع مفاصلها الحكومية عن مساندة هذا النادي الفقير ولماذا لم يكن هناك أي تجاوب فعلي وأين هو دور اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي من نادي يلعب تحت سقف الوطن ولماذا تعدل المجموعات الخاصة بأندية الدرجة الأولى وتلعب أندية على مزاجها ويستنفر الجميع لهذا الأمر بينما توصد الأبواب أمام الحرفيين وهل نظام الاحتراف الذي أدخلناه أفاد كرتنا بصدق أم هو هم ثقيل فرضناه على أنديتنا ونحن مازلنا نحبو ونحتاج للكثير حتى نفهم الاحتراف بمعانيه ، ما يواجهه نادي الحرفيين هو دليل ضعف نظام الاحتراف لدينا لأن أغلب أنديتنا عاجزة عن تأمين الملايين ودفعها للاعبيها ونظن أن اتحاد كرة القدم أخطأ حين حدد سقف للاعب المنتخب الوطني ثم تراجع عنه ولكن بعد فوات الأوان فبات الساحة مستباحة للأندية الكبيرة التي تتمتع بالمزايا بينما هناك أندية عاجزت عن المشاركة في تناقض يوضح مدى الفجوة التي تعانيها كرتنا المحلية ، مجلس إدارة نادي الحرفيين وبناء على ما تقدم عمد لإقامة مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد وذلك لشرح ملابسات ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة على أن يكون هناك قرار نهائي حول الإنسحاب أو المشاركة وربما يكون القرار الأول هو الأقرب نتيجة التخلي عنه من كافة مفاصل الدولة وعلى رأسهم اتحاد الحرفيين .على هامش بطولة حلب التنشيطية لفئة الناشئين التي أقيمت على أرض ملعب السابع من نيسان إلتقينا رئيس مجلس الإدارة السيد جمال حبال حيث بادرناه بالسؤال عن الزيارة التي قام بها الى دمشق وتحديداً لرئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام  وما هي الانطباعات التي خرج بها وجاء رده مقتضباً ( إن شاء الله خير ) وهو ما يمهد لشيء ما فربما يكون الإنحساب هو الشيء الوحيد التي لا مفر منه في ظل ترك النادي يصارع وحيداً وهذا ما قرأناه من تعاليم وجه هذا الرجل الذي بحث كثيراً لحلول قد تسعف ناديه ولم يترك مكان إلا و وصل إليه لكن دون فائدة ولن نأتي بجديد حين نؤكد تصديه الموسم الماضي للكثير من العقبات ودفعه مبلغ محترم من جيبه الخاص لكن لا بد من نهاية ولكل شيء حدود والرجل لم يعد قادراً على المتابعة بهذا المنوال وهو يعمل ويدفع دون مقابل لكن أن تبقى التركة بعهدته ويتكفل هو بكل شيء فهو أمر مجحف وغير عادل ، والمشكلة الأكبر هو تخلي اتحاد الحرفيين عن الفريق تحت ذريعة أنه ليس بنادي مركزي متخذين وضع النأي بالنفس معتبرين أن الفريق لا يخصهم نهائياً وبين هذا وذاك لم يعد هناك من منفذ إلا من خلال معجزة قد تحدث وغير هذا السيناريو فالنادي سيكون أول المنسحبين من بطولة دوري المحترفين وهو قرار غير لائق بسمعة الكرة السورية ويدعوا جميع أصحاب القرار في اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي للتدخل السريع فهناك متسع من الوقت لتطويق الأزمة آملين حدوث ذلك .
التاريخ - 2018-09-10 7:22 AM المشاهدات 1092

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا