نقلة نوعية في طب الأسنان؟

قد تصبح الأجهزة المتحركة (بدلات اﻷسنان) والزرعات السنية ضرباً من الماضي، فقد تمكن بعض العلماء من إجراء نمو أسنان جديدة في فم المريض، ما شكّل نقلة نوعية وإنجاز هام بالنسبة للعديد من اﻷشخاص الذين فقدوا أسنانهم خلال سنين حياتهم.وحيث أن خيارات التعويض عن اﻷسنان المفقودة كلياً تتضمن حالياً الزرعات السنية والأجهزة المتحركة الكاملة فإن هاتين الطريقتين تسببان العديد من المشاكل واﻻختلاطات عند المرضى تشمل باﻹضافة للإنتانات حول الزرعات إمكانية إلحاق الضرر بالبنى التشريحية المحيطة بها كالقناة السنخية السفلية والجيوب الفكية، باﻹضافة لعدم تقبّل معظم المرضى للأجهزة المتحركة وعدم ثباتها بسبب حدوث امتصاص عظمي عند البعض اﻵخر.كل هذه المشاكل وأكثر خلق الحاجة لتقنية متطورة للتعويض عن اﻷسنان المفقودة خاصة وأن غالبية الأشخاص مابين عمر 26_74 لديهم خسارات مختلفة في أسنانهم الدائمة.فقد توصل باحثان من جامعة كولمبيا ( د.جيريمي ماو ، د.ادوارد زيغاريلي ) إلى وضع خلايا جذعية معززة بعوامل النمو ويتم زرعها مكان الأسنان المراد تعويضها داخل عظام الفكين حيث يتم الحصول خلال شهرين على براعم اﻷسنان الجديدة تحت مراقبة المختصين.إن تقنية تجديد اﻷسنان المستندة إلى الخلايا الجذعية توفر طريقاً رائداً إلى الترجمة السريرية، وبعبارة أخرى قد تكون عملية أقل تكلفة وأقل ضرر من عملية زرع اﻷسنان التي تتطلب إدخال جسم أجنبي ( مخروط التيتانيوم ) ضمن العظم وهو اﻷمر الذي ﻻ يتقبله العديد من الناس.