شبكة سورية الحدث


رمان في سهول حوران موسم وفير ومردود كبير وبجهد قليل

.درعا امل الناصر شهدت زراعة الرمان في محافظة درعا خلال السنوات القليلة الماضية إقبالاً ملحوظاً من جانب المزارعين، وذلك بسبب انخفاض تكاليفها، وارتفاع مردودها الاقتصادي، الذي أصبح الأفضل بعد المردود الاقتصادي لأشجار الزيتون والكرمة، والإقبال على زراعة الرمان دفع ببعض المزارعين إلى إزالة أشجار الكرمة وزراعة أشجار الرمان بدلاً منها.ويقول المهندس الزراعي بسام الحشيش معاون مدير الزراعة بالمحافظة لمراسلة موقع سورية الحدث الاخبارية بالمحافظة: إن زراعة الرمان قليلة التكاليف، ولا تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والعناية والأيدي العاملة مقارنة مع الأشجار المثمرة الأخرى كالكرمة، بالإضافة  لتوفر المياه لري الأشجار هو الأكثر أهمية لهذه الزراعة، لأن نجاحها كمحصول اقتصادي يتوقف على توفر مياه الري الكافية. ويبلغ عدد أشجار الرمان 700 ألف شجرة تنتج بشكل تقريبي 35 ألف طن من الثمار، ومن هنا توجه مزارعو درعا إلى زراعة الرمان خلال السنوات القليلة الماضية بعد اقتلاع أشجار الزيتون والعنب حيث يختلف إنتاج الهكتار يختلف بين المروي والبعل والمكافحة والتسميد ويتراوح إنتاج الشجرة الواحدة بين 20 و 50 كيلو غراماً. وأضاف أن زراعة الرمان في محافظة درعا تنتشر في القرى الواقعة على ضفاف الأودية والأنهار، حيث تتوفر مصادر المياه لاسيما في طفس ةتل شهاب وزيزون والعجمي والمزيريب وجلين وحيط وكويا وفي قرى حوض اليرموك الأخرى في الحواكير والحدائق المنزلية. اثناء زيارتنا لبلدة طفس التقينا المزارع ماهر المتوالي أحد المزارعين في بلدة طفس أشار بأن زراعة الرمان في الفترة الأخيرة دخلت في منافسة مع زراعة الزيتون والكرمة، حتى باتت في بعض المناطق تتفوق على زراعة الكرمة، ما دفع  ببعض المزارعين إلى إزالة أشجار الكرمة، وزراعة أشجار الرمان بدلاً منها، وذلك بسبب التكاليف العالية التي تحتاجها زراعة الكرمة، والأمراض التي تصيبها، إضافة إلى زيادة الطلب على ثمار الرمان نظراً لأهميتها الغذائية. وتبدأ شجرة الرمان في طرح ثمارها من عمر سنتين الى ثلاثة سنوات حسب النوع، ويزداد إنتاجها كلما تقدمت بالعمر وازداد الاهتمام والعناية بها، وثمار الرمان تتميز عن أنواع الثمار الأخرى، بأنها قابلة للتخزين لفترات طويلة في ظروف مناخية عادية، تمتد لأكثر من خمسة أشهر. بينما قال حسين الربداوي أحد مزارعي الرمان بمدينة طفس: زراعة الرمان من الزراعات السهلة بالمقارنة مع زراعة  الأشجار الأخرى المثمرة، كونها لا تتعرض مثل الكرمة مثلاً لكثير من الإصابة  بالأمراض كما أنها تصمد وتتحمل الظروف المناخية المختلفة والأهم أن المزارع لا يتكبد خسائر إن لم يجد أسواقاً لتصريف إنتاجه لأنها شديدة التحمل والقابلية للتخزين الطويل على عكس غيرها من الثمار قمت بزراعة عدد من الدونمات 200 شجرة رمان من النوع الفرنسي، أصبحت تعطيني هذه الأشجار بعد مرور نحو عدة سنوات على زراعتها حوالي 4 طن من ثمار الرمان سنوياً في الدونم
التاريخ - 2018-10-21 2:34 PM المشاهدات 4294

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا