السويداء - معين حمد العماطوري ما زال مرض السرطان يشكل خطراً على حياة العديد من سكان الكرة الأرضية، وهو يشكل في السويداء عامل قلق عند الأهالي، إذ بين كل 100 ألف نسمة هناك ما بين 161 -169 إصابة في سورية وفي السويداء 171 إصابة، وهناك كل عام أكثر من 600 حالة جديدة...وهذا يتطلب توعية وتوجيه وإرشاد للوقاية من هذا المرض. بحيث أقامت مديرية صحة السويداء وفرع نقابة الأطباء بالسويداء ضمن فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي المتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض ندوة علمية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والفحص الدوري، في قاعة المحاضرات بمشفى الشهيد الدكتور زيد الشريطي الوطني، وذلك بالتعاون مع رابطة الشعاعيين السوريين وجمعية عشتار لسرطان الثدي حول المتوسط وشركة اليونيفارما.أوضح الدكتور كمال عامر نقيب أطباء السويداء قيمة مثل هذه الندوات بنشر المعرفة والإضاءة على ما هو جديد في مجال الطب وأهم التطورات العلمية التي يعمل نشرها الباحثين في هذا المجال لمحاولة السيطرة والقضاء على هذا المرض والشفاء منه.تمحورت الندوة في سرطان الثدي وطرق تشخيصه، وطرق الفحص الذاتي للثدي، وأيضاً في المظاهر الشعاعية لسرطان الثدي والتقنيات الحديثة بالكشف مثل المرنان، واستراتيجيات حملات سرطان الثدي، واقع السرطانات وسرطان الثدي في سوريا والسويداء...ومعدلات الحدوثحيث أكد رئيس رابطة الشعاعيين السوريين الدكتور عبد الله حتاحت أن الرابطة تعمل على موضوع الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي بات يشكل الحيز الأهم في تطلعات الرابطة مستعرضا أشكال المرض الشعاعية والسريرية مؤكداً على أهمية الحملة الوطنية في التوعية والكشف المبكر عن المرض وتعزيز الوقاية الذاتية منه.وبين الدكتور أنس شبيب طبيب الأشعة في فرنسا طرق الفحص الذاتي للثدي، وإمكانية الكشف المبكر للسرطان.ثم عرضت البروفيسورة الفرنسية فيرونيك بوتيه رئيسة جمعية عشتار لسرطان الثدي حول المتوسط، المظاهر الشعاعية لسرطان الثدي والتقنيات الحديثة بالكشف عن طريق جهاز المرنان، بشرح مفصل حول ذلك مبينة اهتمام الجمعية بما تضمه من خبراء بمختلف الاختصاصات لدعم النساء المصابات بسرطان الثدي طبيا ومعنويا في دول حوض المتوسط ومن بينها سورية.ولفت أمين سر رابطة الشعاعيين السوريين الدكتور ياسر صافي علي استراتيجيات حملات سرطان الثدي، وأهمية إجراء صورة “الماموغرام” مرة واحدة سنويا لكل امرأة فوق سن الأربعين لما لذلك من أثر كبير في الكشف عن المرض بمراحل مبكرة وعلاجه والشفاء منه.وأختتم المحاور العلمية رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مشفى الشهيد زيد الشريطي الدكتور مؤنس أبو منصور بإضاءة علمية على واقع السرطانات وسرطان الثدي في سوريا عامة والسويداء خاصة...ومعدلات الحدوث، شارحاً أهمية التعامل السليم والصحيح من الناحية الطبية والعلمية مع الحالة المصابة أو المشتبه بها، وفق معايير علمية محددة الطريق والمنهج.وأكد د. مؤنس أبو منصور على ضرورة الفحص الذاتي للنساء بدءاً من سن العشرين، والإسراع بالفحص عند الطبيب المختص في حال كشف أي مشكلة بالثدي بالفحص الذاتي، مشيراً إلى أهمية إجراء فحص الثدي الشعاعي مامو غرام لأي سيدة فوق سن الـ40 وكل سنتين مرة.الجدير بالذكر أن فعاليات الندوة حضرها مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمرو ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية السورية الدكتور جيرارد بابت وأطباء ومعنيون، والتي تتزامن في شهر تشرين الأول وهو الشعر العالمي الخاص بالتوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتخفيض نسب الوفاة وتحسين حياة المصابات بالسرطان الأكثر شيوعا بين النساء.
التاريخ - 2018-10-27 5:52 PM المشاهدات 1405
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا