شبكة سورية الحدث


اوكرانيا: انشقاق عسكريين وانضمامهم للمحتجين

    اوكرانيا: انشقاق عسكريين وانضمامهم للمحتجينانشقاق رتل عسكري وانضمام أفراده إلى المحتجين في ’كراماتورسك’ .. وكيري في طريقه الى جنيف للمشاركة في مباحثات رباعيةيزداد الوضع في شرق أوكرانيا تعقيداً في ظل توتر الاحداث في تلك الناحية من البلاد، حيث حذّر أكثر من مسؤول روسي بأن أوكرانيا على شفا حرب أهلية. وبانتظار ما ستؤول اليه المحادثات الرباعية بشأن أوكرانيا التي ستعقد غداً الخميس بين دبلوماسيين رفيعي المستوى من روسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأوكرانيا، فان أطراف المباحثات أجمعوا على صعوبة الاتفاق على شئ.وفي وقت يجري الرئيس فلاديمير بوتين مباحثات مستفيضة بشأن الأزمة الأوكرانية مع عدد من قادة الدول الكبرى، عبّرت الرئاسة الروسية عن استيائها من مواقف الغرب، بقولها على لسان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي ان "موقفنا حيال أوكرانيا يصطدم بحائط أصم في الغرب".رتل من مدرعات الجيش الاوكراني يسلم سلاحه لموالين لروسيا في شرق البلادوفي تطور لافت، انضم نحو 60 عسكرياً أوكرانياً مع عرباتهم القتالية إلى المحتجين في شرق اوكرانيا. وقد أفاد موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن شهود عيان قولهم "بأن طواقم ست عربات مشاة قتالية أوكرانية أرسلت إلى شرق البلاد انشقت وانضمت إلى صفوف أنصار فدرلة أوكرانيا". وسلم الجنود في بلدة كراماتورسك جهاز اطلاق النار في بنادقهم الى زعيم المحتجين الموالين لموسكو مقابل وعد بالسماح لهم بمغادرة المنطقة مع عرباتهم.هذا، ولا تزال قوات موالية لكييف موجودة في كراماتورسك، بما فيها دبابات ومدرعات، فيما تتابع لجان الدفاع الشعبي سيطرتها على مقر المجلس البلدي وعدد من الحواجز، دون وقوع مواجهات بين الطرفين.وكانت وكالة "فرانس برس" ذكرت أنه حوالي ثلاث مدرعات خفيفة على الأقل ترفع العلم الروسي إضافة إلى شاحنة شوهدت تنقل مسلحين لم يُحدد انتمائهم عبرت مدينة كراماتورسك في شرق اوكرانيا. وتوجهت القافلة نحو سلافيانسك على مسافة بضعة كيلومترات الى الشمال، آخر مدينة سيطر عليها مسلحون ضد سلطات كييف، وفق الوكالة الفرنسية.في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستطالب كييف باحترام مطالب سكان جنوب شرق أوكرانيا والتخلي عن استخدام القوة ضدهم. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الفيتنامي فام بين مين في هانوي إن "روسيا ستسعى إلى تهدئة الوضع، وستصر على ضرورة إطلاق مفاوضات بين كييف وأنصار فدرلة أوكرانيا في جنوب شرق البلاد".وأعرب الوزير الروسي عن الأمل في أن تؤثر الجهود الحالية بما في ذلك جهود القيادة الروسية بشكل إيجابي يؤدي إلى وقف استخدام القوة ضد المحتجين. وشدد لافروف على أن الأوكرانيين هم الذين يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق حول سبل تسوية الأزمة، وعلى كل من يعتبر نفسه صديقاً لأوكرانيا أن يساعد على تطوير الحوار. وأكد وزير الخارجية الروسي إنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة دون إطلاق حوار يشمل جميع القوى السياسية وكافة مناطق أوكرانيا على قدم المساواة. كما أكد لافروف أن عقد اجتماع جنيف الرباعي لحل الأزمة الأوكرانية لا يزال مطروحاً على جدول الأعمال، إلا أنه شدد على ضرورة وقف استخدام القوة ضد المحتجين. ودعا الوزير الروسي إلى إجراء إصلاح دستوري شامل في أوكرانيا.وبما يتصل بالمباحثات الرباعية حول أوكرانيا، فقد توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جنيف حيث سيلتقي غدا الخميس نظراءه الاوروبي والاوكراني والروسي لعقد اجتماع حول ازمة اوكرانيا. وتشير الاحداث المتلاحقة الى ان المباحثات بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاوكراني اندري ديشتشيتسا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستكون صعبة، لأن مواقف كل طرف بعيدة كل البعد عن الطرف الاخر.وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن "موقف روسيا بشأن أوكرانيا منطقي جداً، وهو مبني على حجج متينة إلاّ أنه يصطدم بحائط أصم من الرقابة في الغرب". وشدد على أن المسؤولين الروس وفي مقدمتهم الرئيس الروسي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية يحاولون استخدام كل إمكانية لشرح موقف موسكو، ويحاولون تبديد إشاعات هنا أو هناك، إلاّ أن أصواتهم لا تصل بفعل رقابة. وقال بيسكوف إن تلك الرقابة "لم نر مثلها، وبصراحة لم يخطر لنا أن تكون موجودة بمثل هذا الشكل السافر".
التاريخ - 2014-04-17 10:07 AM المشاهدات 1500

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا