شبكة سورية الحدث


للبيوت حكايا ولكل حكاية لون حياة تصبغ معيشة أهلها

هيثم العلي الحسكة  يقال للبيوت حكايا ولكل حكاية لون حياة تصبغ معيشة أهلها بحال دوامه من المحال فيوم فرح ويوم حزن ويوم خليط من ذلك وذاك ولكن في المقابل فإن للبيوت أسراراً تطبق على أنفاس أهلها لتكتم وجعهم وأنينهم الصامت الذي لا يسمعه إلا ربُّ السماء. من هذا البيوت بيت في حي قناة السويس بمدينة القامشلي لا يعرف من لون الحياة إلا ماهو قاتم ولا من طعمها إلا هو مر ولا من غدها إلا المجهول غير محمود العقبى ، بيت تستر حيطانه المتداعية عائلة تعيش واقعاً مؤلماً تشكو همها بصمت لرب لا ينساها وترجو عطاءه في زمن اللاعطاء وشعارات الوقت الراهن " اللهم نفسي " إلا من رحم ربي ووهبه ملكة إنسانية يشارك فيها وجع الآخرين ويحس بمعاناتهم ويشاطرهم همومهم. العائلة لها وضع صحي خاص فهي مؤلفة من 3 شباب "عميان" وفتاة عمياء وطرشاء لا تسمع الأب عجوز كهل حنت السنون ظهره والجأته جلطة قلبية على الإتكاء على عكاز مربع تساعده على التنقل بصعوبة في حنايا المنزل ، والأم عجوز متقدمة في العمر تتعالى على وجعها لتخدم زوجها وأولادها وتخفف من وجعهم في ظل عوز شديد وحاجة غذائية وصحية مستمرة يفرضها وضع العائلة الصحي وعدم قدرة أي منهم على العمل . من يزور العائلة يرى بأم عينيه حجم المأساة وأجواء المعاناة التي تعيشها ومقدار الحاجة التي يحتاجها كل فرد منهم لكي يحيا في ظروف الحياة الدنيا حياة عائلة أولادها لا يبصرون النور ووالد شبه عاجز وأم عجوز تكافح لتبقى شمعة بيتها متقدة . وهي دعوة إنسانية إلى جميع الجمعيات الخيرية "وما أكثرها "وأصحاب الأيدي البيضاء وكل من لديه حس إنساني للتواصل مع العائلة وتقديم يد العون لها بشكل مباشر وإنقاذهم من جحيم الحياة التي يعيشونها وأنياب جوع ومرض يفتك بأفرادها بصمت.
التاريخ - 2018-11-08 10:47 PM المشاهدات 1497

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا