انتقدت أحزاب تركية عدة بشدة الحملة الأمنية العنيفة التي تشنها أجهزة نظام رجب طيب أردوغان ضد بنك آسيا التركي محذرة من الأثر السلبي لهذه التحركات على الاقتصاد التركي .
وشملت الحملة التي تستهدف بنك آسيا عزل مجلس إدارة البنك وتعيين أسماء مقربة من نظام أردوغان الذي صعد في الآونة الأخيرة الاعتقالات والحملات الامنية ضد المؤسسات والقطاعات والجهات المعارضة .
وذكرت وكالة أنباء جيهان التركية أن العديد من السياسيين وممثلي الأحزاب في تركيا أبدوا غضبهم من تحركات نظام اردوغان ضد بنك آسيا الذي يحتل المرتبة العاشرة في سلم أكبر المؤسسات المالية فى تركيا مؤكدين أن نظام أردوغان “يجر الدولة إلى الهاوية بسبب الكراهية والضغينة التي يكنها لكل من عارضه”.
وحذر أيتون تشيراي نائب حزب الشعب الجمهوري التركي من أن العملية “غير القانونية” التي شنها نظام اردوغان ضد بنك اسيا مطلع الشهر الجاري بما فيها اقتحام البنك تعتبر “موقفا مرعبا لرأس المال الأجنبي” مشددا على انه لا يمكن لأي مؤسسة أو بنك أن يشعر بأنه تحت ضمان قانوني في ظل نظام اردوغان.
من جهته انتقد أوكطاي فورال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية التركي حملة نظام اردوغان ضد بنك آسيا قائلا إن “ما حدث يعتبر عملية اعتداء على المشاريع الحرة وأصحاب المشاريع كما يعني ذلك تعليق دولة القانون مدة معينة”.
وشدد فورال على أن القانون لا يعطي نظام أردوغان حق تغيير مجلس الإدارة بأكمله موءكدا أن هذه الاعمال ناجمة عن مواقف سياسية تهدف الى إغراق البنك ودفعه لإعلان إفلاسه .
بدروه طالب صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية في تركيا نظام اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية بان يظهرا أدلة ووثائق بخصوص بنك اسيا لتبرير حملتهما وممارساتهما ضده مشيرا الى ان اردوغان ورئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو دعيا سابقا الى عرقلة فعاليات هذا البنك.
ولفت دميرطاش إلى أن ادعاء نظام أردوغان بأن هذا القرار غير سياسي يعني محاولة منه لخداع الرأي العام لانه من البديهي أنه “قرار سياسي”.
وكان بنك اسيا أكد انه يتعرض لحملة لإخافة المودعين لديه مشيرا إلى أن حملة نظام اردوغان ضده تتضمن /بيانات تحمل معلومات كاذبة/ ما يشكل /جريمة بموجب الدستور/ .
وكانت الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية ثانى أكبر حزب معارض فى تركيا انتقدت في وقت سابق السياسات الاقتصادية لنظام رجب طيب أردوغان وتدخلات حزب العدالة والتنمية الحاكم في استقلالية البنك التركي المركزي.
يذكر أن نظام أردوغان وحزب العدالة والتنمية في تركيا يشن حملات أمنية بين الفينة والاخرى ضد الموءسسات والهيئات التي تنتهج مواقف مناوئة للحزب وسياساته في محاولة منها لقمعها واسكات الاصوات المعارضة للحزب.
التاريخ - 2015-02-09 5:54 PM المشاهدات 793
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا