عملية الجيش السوري في الجولان لمنع إقامة حزام أمني يحمي ظهر اسرائيل
العملية العسكرية الواسعة للجيش السوري في الجولان ودرعا في طور قطع الطريق على المشروع الإسرائيلي المدعوم من غرفة القيادة في عمان.
هجوم كبير بدأه الجيش لتعزيز مواقعه الدفاعية على المثلث الذي يربط محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.
استعاد السيطرة على دير ماكر في آخر ريف دمشق الجنوبي، والتي منها كان زحف المسلحين باتجاه اوتستراد السلام دمشق - القنيطرة التي تبعد عنه 4 كيلومترات، والداعمة لوجستياً لبلدة خان الشيح، آخر بلدة يتمركز فيها المسلحون من جهة العاصمة دمشق.
كما يتوقف مد المسلحين في خان الشيح مع سيطرة الوحدات السورية على بلدة دير العدس، محور الفصل الذي تؤمن السيطرة عليه الأمان للجيش على الطريق الدولي درعا ـ دمشق، وتقطع أوصال المسلحين في سفح جبل الشيخ وريف درعا.
وتمكن الجيش من السيطرة على دير العدس، كما تمكن من إعادة السيطرة على تل مرعي الاستراتيجي، وتل الصياد، اللذين يشكلان مع تل رعيد، وتل عفا شمال دير العدس سداً يعطي الجيش أفضلية في سير المعركة.
ووصلت الوحدات السورية إلى محاذاة بلدتي حمريت وكفرناسج ــ وهما من أبرز قواعد المسلحين في ريف درعا، وأحكم السيطرة على قرية الدناجي.
بهذه العملية تحصن سوريا دمشق وريفها الجنوبي. كما أن لها هدفاً أكثر استراتيجية هو إعادة السيطرة على خط الحدود مع فلسطين المحتلة كما تقول وسائل الإعلام الاسرائيلية.
وما يعطي العملية أهمية كبرى هو أنها في منطقة مرتبطة بغرفتي عمليات مشتركة تضم أجهزة استخبارات عربية، وتحديداً سعودية وقطرية وأجنبية وفي مقدمتها الأميركية والإسرائيلية.
وتضع الأردن أمام تحدي الخيارات في التعامل مع حالتي داعش والنصرة، لا سيما مع احتضان عمان مقراً يرتبط بالجبهة الجنوبية، ويؤمن تدريب المقاتلين والإشراف عليهم، ومن ثم إدخالهم إلى سوريا بسرية مطلقة، يداً بيد مع اسرائيل التي تسعف الجرحى من المسلحين وتمدهم بالعون.
إذاً ما يحصل في الجولان اليوم خطوة مهمة تجاه منع إقامة حزام أمني في الجولان يحمي ظهر اسرائيل.
التاريخ - 2015-02-12 3:13 PM المشاهدات 693
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا