سورية الحدث _ خاص البداية كانت في عام 2008، لكن الأزمة تسببت في تغييبِ الفكرةِ عن الأولويات وحلَّ مكانَها محاربةُ الإرهاب، اليوم، تعود الحكومة لتطرق باب الفكرة ذاتها ولكن من زاوية رؤية مختلفة أوسع وأشمل، والغاية هي تفعيلِ صناعةِ المحتوى الرقمي السوري .. لماذا السوري؟ لأن الإحصاءات تقول إن نسبة المنشور باللغة الإنكليزية 68 % بينما نسبة المنشور باللغة العربية 3%، وهذا لا يتناسب أبداً مع الحقيقة التي تقول إن سورية من الأوائلِ في صناعةِ المحتوى العربي وتدريسِهِ في جامعاتِها ومدارسِها كُلِّها.في هذا الإطار، ناقشت اليوم لجنة السياسات العليا والبرامج في رئاسة مجلس الوزراء في جلسة لها اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء ورقة معدة من قبل وزارة التعليم العالي والجامعة الافتراضية حول صناعة المحتوى الرقمي والقيمة المضافة العليا التي يحققها فيما لو تم استثمارها بالشكل الصحيح، الورقة فيما لم تم التقاط تفاصيلها وتنفيذ توصياتها كما يراد لها، فنحن أمام فرصة لصناعة من نوع مختلف، صناعة تنافس فيها المعلومة والكلمة بيدر القمح وبيارة البرتقال. ووجه المهندس خميس بالتشبيك بين المحتوى الرقمي كرؤية والحكومة الالكترونية كمشروع متكامل يجري العمل عليه إضافة إلى تبني توصيات المؤتمر الثاني لصناعة المحتوى الرقمي العربي التي تضمنت إعداد سياسة وطنية مستدامة لبناء المحتوى الرقمي في سورية، وبناء مركز تفكير افتراضي يجمع المفكرين المهتمين داخل سوريا وفي المغترب، إلى جانب دعوة الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ مشاريع الحكومة الإلكترونية والحوكمة الإلكترونية، إضافة إلى دعوة وزارة الثقافة إلى الاستمرار في توثيق وإتاحة التراث الثقافي السوري المادي واللامادي باستخدام التقنيات البرمجية، والدعوة لإنشاء صناديق تمويل لدعم مشاريع المحتوى الرقمي العربي، كما تضمنت التوصيات دعم الجمعية العلمية السورية المعلوماتية في تنسيق تطوير وإطلاق مشاريع تهم صناعة المحتوى الرقمي المعرفي السوري.وزير التعليم العالي أشار إلى وجود محتوى رقمي في سورية، لكنه موزع بشكل غير منظم وغير مضبوط، من أجل ذلك، نحن بحاجة الى سياسة واضحة وتعاون جدّي بين مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية حيال هذا الموضوع. وفي ختام الجلسة، أكدت لجنة السياسات على ضرورة أن ترفع اللجنة المتخصصة تقريرها إلى الجهات المسؤولة عن إدارة مشروع الحكومة الإلكترونية
التاريخ - 2019-01-12 5:38 PM المشاهدات 1024
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا