شبكة سورية الحدث


نصر الله يدعو لمواجهة التيار الإرهابي التكفيري: جرائمه تخدم مصالح إسرائيل

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضرورة عمل شعوب وحكومات ودول المنطقة معا لمواجهة تهديد التيار الإرهابي التكفيري وإلحاق الهزيمة به وبمن يقف وراءه من أجهزة الاستخبارات الغربية والصهيونية. وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم بمناسبة ذكرى القادة الشهداء: “إن استراتيجيات ما يسمى /التحالف الدولي/ والمجتمع الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب قاصرة في حال أردنا حسن الظن بهم أما إذا أسأنا الظن فالحقيقة أنهم لا يريدون الخلاص من تنظيم /داعش/ وغيره”. ضرورة المبادرة لمواجهة التيار التكفيري وعدم السماح له بالتمدد وشدد السيد نصر الله على ضرورة عدم انتظار شعوب المنطقة وحكوماتها استراتيجية دولية أو أطلسية أو أمريكية أو غيرها بل المبادرة كما حصل في سورية ولبنان والعراق وغيرها لمواجهة التيار التكفيري وعدم السماح له بالتمدد. وطالب السيد نصر الله العالم أو على الأقل دول المنطقة التي تشعر بتهديد التيار الإرهابي التكفيري بأن تقول لبعض الدول الإقليمية التي ما زالت تدعم تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ الارهابيين بالسلاح والمال والتسهيلات وحتى بالإعلام إن “اللعبة انتهت وإن المنطقة وشعوبها وحكوماتها لم تعد قادرةعلى تحمل هذا المستوى من الإجرام والوحشية الذي يتم باسم الإسلام”. لا تستطيع الحكومة الأردنية وبعض الدول الخليجية أن تقاتل “داعش” في العراق وتدعم “جبهة النصرة” في سورية ودعا السيد نصر الله شعوب المنطقة إلى عدم السماح لأحد بخداعها من خلال التفريق بين تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ لأنهما جوهر وسلوك واحد وثقافة وروح واحدة. وقال السيد نصر الله: “إننا نؤيد الدعوات إلى مواجهة التيار التكفيري ولكن من دون التمييز بين فروعه إذ لا تستطيع الحكومة الأردنية وبعض الدول الخليجية أن تقاتل /داعش/ في العراق وتدعم /جبهة النصرة/ في سورية وتقدم المال والسلاح والإمكانات لها وهي الأخ لـ /داعش/”. اللعبة في سورية انتهت وأضاف السيد نصر الله: “إن اللعبة في سورية انتهت وإصرار بعض الدول على تأجيج القتال فيها هو كمن يدق رأسه بالجبل وهو عناد من أشخاص يريدون أن ينفذوا ما قالوه حتى لو دمرت سورية وكثر عدد الشهداء والجرحى”. وبين السيد نصر الله أن المطلوب من الدول الداعمة للإرهاب في سورية “أن تشاهد الوضع بعين الواقع وأن تفتح باب الحل السياسي وتسمح للمعارضة غير التكفيرية الممنوعة من الدخول في تسوية أن تدخل في هذه التسوية التي أبدت الحكومة السورية جهوزيتها دائما لها”. من يراهن على الأمريكيين في محاربة “داعش” كمن يراهن على سراب وقال السيد نصر الله: “إن من يراهن على الأمريكيين في محاربة /داعش/ كمن يراهن على سراب لأن الأمريكيين هم من صنعوا هؤلاء وأرسلوهم كما أنه لا يمكن الرهان على من ينهب دول المنطقة ويتامر على شعوبها”. وأضاف السيد نصر الله: “إنني أقول لمن يدعونا للانسحاب من سورية.. أنا أدعوكم لنذهب معا إلى سورية والعراق وإلى أي مكان نواجه فيه التهديد الإرهابي التكفيري الذي يتهدد أمتنا ومنطقتنا لأننا هكذا ندافع عن لبنان وشعبه”. ودعا السيد نصر الله الجيش اللبناني إلى التنسيق مع الجيش العربي السوري من أجل مواجهة الخطر التكفيري على الجبال الحدودية قبل أن يذوب الثلج عليها كما دعا الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية في ملف المهجرين والملف الأمني. ونبه السيد نصر الله إلى ضرورة عدم انتظار الولايات المتحدة من أجل مواجهة التيار التكفيري لأنها تستفيد من الوضع الحالي وتنهب نفط المنطقة وثرواتها وأموالها وتستنزف جيوشها تحت عنوان أنها تحمي دولها من /داعش/. الولايات المتحدة تدمر المنطقة لمصلحة هيمنتها ولمصلحة قوة إسرائيل وقال السيد نصر الله: “إن الولايات المتحدة تؤسس من خلال /داعش/ لأحقاد وعداوات ليس معلوما كم نحتاج إلى عقود من الزمن كي تنتهي كما أنها تدمر المنطقة لمصلحة هيمنتها ولمصلحة قوة /إسرائيل/ وحمايتها وحتى إذا كانت تريد إنهاء الوضع فهي غير مستعجلة لأنها تتمهل حتى موعد الانتخابات الرئاسية لتنفيذ بعض العمليات من أجل استغلالها في المعركة الانتخابية لمصلحة الحزب الديمقراطي”. وشدد السيد نصر الله على ضرورة قيام حكومات ودول المنطقة بتجميد ومعالجة الصراعات القائمة بينها لأن هناك أولويتين اليوم الأولى مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين والثانية مواجهة المشروع التكفيري الذي يهدد الجميع. وقال السيد نصر الله: “إن التيار التكفيري الذي أصبح عنوانه الأبرز تنظيم /داعش/ بات يشكل تهديدا لكل الدول والشعوب والأنظمة والجيوش وللإسلام كدين ورسالة وباتت كل دول العالم تعتبره اليوم ولو بشكل ظاهري تهديدا لأمن المنطقة والعالم باستثناء /إسرائيل/ التي قالت على لسان وزير حربها من الجولان المحتل إن /داعش/ و/النصرة/ لا يشكلان خطرا عليها”. كل ما قام به التيار التكفيري يخدم مصالح إسرائيل وأضاف السيد نصر الله: “إنه من الطبيعي أن تتخذ /إسرائيل/ هذا الموقف لان كل ما قام به التيار التكفيري حتى الآن يخدم مصالحها مئة بالمئة علمت /داعش/ أم لم تعلم”. وأكد السيد نصر الله أن الهدف الحقيقي لـ /داعش/ هو مكة والمدينة وليس بيت المقدس ولذلك لا تقلق /إسرائيل/ مشيرا إلى أنباء عن قيام زعيم تنظيم /داعش/ الإرهابي أبو بكر البغدادي بتعيين أمير لمكة وآخر للمدينة. وقال السيد نصر الله: “إن على السعوديين أن يهدؤوا قليلا ويفكروا ويقرؤوا أو أن يدعوا أحدا يقرأ لهم لأن هدف /داعش/ هو مكة والمدينة فخلافة التنظيم لا تتم دون الحرمين الشريفين”. ودعا السيد نصر الله إلى التفتيش عن الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية والبريطانية في الجرائم التي يرتكبها التيار التكفيري لأنها تخدم قوة /إسرائيل/ وهيمنتها على المنطقة وقوة أمريكا وهيمنتها على المنطقة. ونبه السيد نصر الله فريق 14 اذار داخل لبنان إلى أن وزيرة الدفاع الإيطالية دعت أوروبا لقيادة ائتلاف دولي لمواجهة الإرهاب في ليبيا لأن الإرهاب بات يبعد عن بلادها 350 كيلومترا بينما الإرهاب موجود في جرود جبال لبنان ويدعون إلى النأي بالنفس وعدم التدخل. ولفت نصر الله إلى أن “جرائم القتل والذبح التي يقوم بها التيار التكفيري والتي تتمدد إلى كامل المنطقة ليست من ثقافة الشرق والإسلام والأنبياء والخلفاء والصحابة بل هي من ثقافة أفلام هوليوود الأمريكية”. جريمة تنظيم “داعش” بحق 21 مصريا في ليبيا نكراء وبشعة ووحشية وأدان السيد نصر الله جريمة تنظيم /داعش/ بحق 21 مصريا في ليبيا معتبرا أنها جريمة نكراء وبشعة ووحشية لا يمكن أن يتحملها عقل أو قلب أو ضمير أو دين أو أخلاق أو إنسانية. وشدد السيد نصر الله على ضرورة اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والإعلامية والميدانية مع التيار الإرهابي التكفيري هي دفاع عن الإسلام وليس عن محور أو نظام أو دولة أو طائفة أو مذهب وقال “نحن الذين نعتبر أنفسنا جزءا من هذه المعركة ضد التيار التكفيري نعتبر أنفسنا ندافع عن إسلام محمد ولا ندافع عن أي طائفة”. وبين السيد نصر الله أن مواجهة العراقيين لتنظيم /داعش/ في بلدهم يحمي الكويت والسعودية من خطر وصول /داعش/ إلى حدودهما ولذلك يجب عليهما وعلى باقي دول الخليج مساعدة العراقيين على الوحدة بدلا من تأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية. وأوضح السيد نصر الله أن ما يجري في اليمن ثورة شعبية لا يمكن للدول الخليجية تجاهلها وهذه الثورة هي التي تقف في وجه القاعدة وفي وجه /داعش/ التي تتهدد كل الخليج مشيرا إلى أن مشروع القاعدة الأصلي كان السيطرة على اليمن وسورية والانطلاق منهما إلى مكة والمدينة. وقال السيد نصر الله: “إن المقاربة الصحيحة في اليمن ليست من خلال دفعه إلى الانفجار الداخلي ولا في تحريض اليمنيين على بعضهم أو الاستنجاد بمجلس الأمن وإنما بقراءة هادئة وسلسة لأن الانفعال والغضب سيأخذ باليمن إلى ما لا تحمد عقباه ومن سيدفع الثمن هو دول الخليج لأنها ستحول اليمن في جوارها إلى بركان وستعطي مساحة واسعة للقاعدة ولـ /داعش/ وغيرها” لافتا إلى أن /حركة أنصار الله/ لديها من الشجاعة والحكمة والمعرفة والوعي الوطني والقدرة على التفاهم والحوار واستيعاب الوضع. مصير دول المنطقة والعالم كله يصنع اليوم في المنطقة وأكد السيد نصر الله أن مصير دول المنطقة والعالم كله يصنع اليوم في المنطقة كلها ولا يمكن لدولة أن تصنع مصيرها بنفسها داخل حدودها وقال: “إن هناك في لبنان منطقين الأول يريد عزل لبنان عن المنطقة والنأي بالنفس عما يجري فيها وعدم التدخل في شؤونها وعدم الانخراط في أي محور وهذا المنطق جميل بمعزل عمن يقوله ومدى التزامه به والمنطق الثاني يقول إن ذلك أمر غير واقعي لان وقائع الأرض والميدان وحقائق التاريخ والجغرافيا تثبت عكس ذلك فدائما كان لبنان يتأثر بما يجري في المنطقة شاء اللبنانيون أم أبوا”. وأضاف السيد نصر الله: “إن لبنان اليوم متأثر بما يجري في المنطقة أكثر من أي وقت مضى ومصيره لا يصنع فيه بل إن مصير لبنان وسورية والعراق والأردن ومصر وليبيا والسعودية والبحرين واليمن وباقي الدول يصنع في المنطقة كلها وليس في كل دولة على حدة”. وشدد السيد نصر الله على أن “من يرد أن يقرر مصير لبنان يجب أن يكون حاضرا في مصير المنطقة ومن يغب عن مصير المنطقة يطلب من الآخرين أن يصنعوا مصيره لأن المنطقة اليوم تصنع مصير دولها والعالم كله وعلى ضوء المخاض فيها سيتحدد من الكيانات والشعوب التي ستبقى أو تذهب”. ولفت السيد نصر الله إلى أن من انتقد موقف حزب الله من البحرين واعتبر أنه يسيء لعلاقات لبنان مع دولة شقيقة هو ذاته من تدخل في سورية منذ بداية الأحداث فيها وكان جزءا من المعركة على شعبها وحكومتها وجيشها إعلاميا وسياسيا وماليا وعسكريا ولا يزال مع العلم أن علاقة لبنان مع سورية أهم من علاقته مع البحرين لأن سورية تشترك مع لبنان بالتاريخ والجغرافيا والأمن والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والمياه. وقال السيد نصر الله: “إن من تدخل في سورية منذ البداية ماليا وعسكريا لا يحق له أن ينتقد موقفنا من البحرين رغم أن موقفنا كان ولا يزال سياسيا ولم نرسل سلاحا ولم نحرض على العنف ولم ندع إلى إسقاط النظام بل كنا دائما نساند دعاة الحركة السلمية وندعو إلى الحوار والإصلاح ونبذ العنف”. وأضاف السيد نصر الله: “إن موقف حزب الله من البحرين الذي يقوم على رفض العنف والتمسك بالطابع السلمي والحوار يجب أن تشكره حكومة البحرين العمياء الصماء وأن يشكره كل حريص على أي بلد عربي ولكن حكومة البحرين مرعوبة وتخاف من أي كلمة حق” مجددا التحية للشعب البحريني بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضته السلمية المدنية الحضارية وصبره وثباته ووعيه وحكمته. ودعا السيد نصر الله القوى اللبنانية إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد لبنان وتفعيل الخطط الأمنية للتصدي له بشكل أعمق ودعم الجيش والقوى الأمنية لضبط الوضع الأمني ووضع خطط إنمائية للبقاع والشمال. أهمية أن تحزم الدولة اللبنانية أمرها بشأن التصدي لإرهابيي “داعش” و”النصرة” وشدد السيد نصر الله على أهمية أن “تحزم الدولة اللبنانية أمرها بشأن التصدي لإرهابيي /داعش/ و/النصرة/ على سلسلة الجبال الشرقية قبل أن يذوب الثلج وتهدأ الظروف المناخية وتبدأ المواجهات” مؤكدا أن إلحاق الهزيمة بهما سهل ولكنه يحتاج إلى قرار وإرادة وطنية. ووجه السيد نصر الله التحية إلى رجال الجيش اللبناني والقوى الأمنية والجيش العربي السوري الموجودين في أعالي جبال لبنان على الحدود المشتركة في ظل الظروف المناخية الصعبة ليحولوا دون أي اعتداءات إرهابية ووصول السيارات المفخخة إلى المناطق اللبنانية المختلفة. ولفت السيد نصر الله إلى أن أهمية تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر تتضح يوما بعد يوم على مستوى لبنان والمنطقة داعيا إلى تعميق هذه العلاقة وتوثيقها بين الطرفين وإقامة تحالفات مشابهة على المستوى الوطني تضم قوى لبنانية أخرى. ودعا السيد نصر الله إلى “معاودة الجهد الداخلي اللبناني لمنع الفراغ وإعادة إنتاج المؤسسات في لبنان بما فيها انتخاب رئيس الجمهورية” متوجها بالنصيحة إلى بعض القوى اللبنانية لعدم انتظار المتغيرات في الخارج من حوار إيراني أمريكي أو إيراني سعودي أو غيرها لأن المنطقة ذاهبة نحو المزيد من الأزمات والمواجهات الجديدة. ودعا السيد نصر الله الدول الخليجية إلى رفع الفيتو عن انتخاب رئيس جديد للبنان والسماح للأطراف اللبنانية التابعة لها بالجلوس إلى الطاولة مع بقية اللبنانيين من أجل تسوية موضوع الرئاسة. وأكد السيد نصر الله أن “حزب الله مستمر في الحوار مع تيار المستقبل لأنه أثمر عن نتائج إيجابية ضمن سقف التوقعات الموضوع” مجددا دعم الحزب لأي حوار بين أي مكونات سياسية وتحت أي عنوان وإن كانت نتائجه متواضعة لأن الحوار هو أفضل السبل المتاحة أمام اللبنانيين في هذه المرحلة. وأشار السيد نصر الله إلى أن القادة الشهداء هم عنوان الثبات والانتصار وتعلم القوة والشجاعة والحكمة والهمة العالية ومواجهة الفتن مبينا أن احياء ذكراهم ضرورة للأجيال القادمة من أجل أن تقارب الحاضر وتحدياته بشكل منطقي وموضوعي وعلمي وسليم.
التاريخ - 2015-02-17 5:38 AM المشاهدات 1151

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا