أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الحكومة السورية عبّرت دوماً عن تحفظها حول عمل ما تسمى "لجنة التحقيق المستقلة" المنشأة بقرار مجلس حقوق الانسان موضحاً أن هذه اللجنة منحازة ومنشأة لأغراض سياسية وأجندة خفية تخدم هؤلاء الذين يدعمون الإرهاب في سورية الدولة والشعب.وقال الجعفري في بيان صحفي أدلى به عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقده مجلس الأمن مع أعضاء ما يسمى "لجنة التحقيق المستقلة بشأن انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة في سورية" إن هذا الاجتماع غير الرسمي عقد خارج مجلس الأمن وهو بالتالي يمثل آراء الذين تحدثوا فقط لافتا الى ان "لجنة التحقيق المستقلة" لم تقم بزيارة سورية نهائيا وإنما تعتمد على شهادات بعض الأشخاص الموجودين خارج سورية وخاصة الموجودين في مخيمات بتركيا والاردن ولبنان كما أنها لاتزال تتجاهل جميع التقارير والمعلومات الوفيرة التي قدمتها لها الحكومة السورية منذ سنوات وهذا دليل على مدى انحيازها وبالتالي هي جزء من الازمة وليست جزءا من الحل المتمثل بمساعدة سورية على التصدي للإرهاب الذي يضربها.وبين الجعفري إن هذه اللجنة تنفذ سياسات وآراء بعض الأطراف النافذة في مجلس حقوق الانسان ومجلس الامن بهدف تشويه صورة الحكومة السورية وشيطنتها بينما تشن الحكومة السورية حربها على الارهاب الذي يضرب سورية منذ أربع سنوات.وأشار مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الى كتاب يتألف من 500 صفحة أعدته الحكومة السورية ويتضمن معلومات عن المسلحين الأجانب الذين قتلوا في سورية خلال شهر واحد فقط وهو شهر تشرين الأول من العام 2013 موضحاً أن الكتاب يحوي معلومات وجنسيات وأسماء وصور هؤلاء الذين كانوا يقاتلون الحكومة السورية وينتمون إلى جنسيات عديدة كالسعودية والقطرية والاماراتية والكويتية والليبية والمصرية وإلى دول أوروبية وآسيوية وأفريقية.وشدد الجعفري على أنّ البعض يسمي هؤلاء الارهابيين بـ "المعارضة السورية السلمية" أو "المعتدلة" وإن الامريكيين يسمون هؤلاء بـ "المعارضة الديمقراطية" أو "المعتدلة" مشيراً إلى أنّ هذا الخطأ تكرر بشكل غير مهذب وغير مهني من قبل بعض أعضاء الأمانة ومنهم المتحدث باسم الأمين العام الذي يسمى الارهابيين الذين ينتمون لـ "جبهة النصرة" الإرهابية وتنظيم "داعش" الإرهابي ممن اختطفوا الجنود الأمميين التابعين لقوة "الأندوف" وبدعم قطري والذين يتداوون في المشافي الإسرائيلية بـ "المعارضة السورية المسلحة".وأكد الجعفري أن من بين هؤلاء الإرهابيين أردنيون ومن ضمنهم شخص كان يعد اليد اليمنى للإرهابي مصعب الزرقاوي الذي تزعم القاعدة في العراق وبالتالي هنالك شيء ما خطأ وبعض الاشخاص يسيئون ادارة مجلس الامن والبعض يسيء توجيه رأي وسائل الإعلام ويساوون بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية.وقال الجعفري لدينا الأن ثلاثة قرارات لمجلس الامن حول مكافحة الإرهاب هي 2170 و 2178 و 2199 حول محاربة "داعش" و "جبهة النصرة" وحول وقف التعامل مع الإرهاب ووقف تمويله ووقف شراء مقتنيات والنفط والآثار والممتلكات التاريخية المسروقة من الإرهابيين والحكومة السورية هي الوحيدة في المنظمة التي تقوم بواجبها في تنفيذ تلك القرارات والكتاب الذي بين يدي هو دليل على ذلك.وحول "القوائم" التي أعدها أعضاء "اللجنة المستقلة" قال الجعفري كل هذه الدعاية هدفها شيطنة وتشويه صورة الحكومة السورية فقد فعلوها في السابق وسيفعلونها مستقبلا والسؤال هو أي نوع من المصداقية يمكن أن تتمتع به تلك الدعاية وخاصة عندما يكون مفوض حقوق الانسان أردنياً وعندما يكون رئيس اتحاد تحالف الحضارات قطرياً وعندما يكون مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ممولاً من قبل المملكة السعودية وعندما تستضيف تركيا القمة الانسانية الأولى للأمم المتحدة.وبشأن استخدام الأموال التي يتم تخصيصها للمهجرين في المخيمات لدعم الإرهاب والمعلومات حول استخدام مخيم "الزعتري" في الأردن لتدريب الميليشيات المسلحة قال الجعفري: إن مليارات الدولارات التي تم جمعها من دول الخليج من قبل ما تسمى منظمات خيرية غير حكومية ومن قبل أجهزة استخبارات يتم ارسالها إلى المخيمات وكذلك إلى داخل سورية لدعم وتمويل الارهابيين ضد الحكومة السورية موضحاً أن الحكومة السورية طالبت دائماً ابناءها السوريين الموجودين في المخيمات بالعودة الى بلادهم واعلنت عن استعدادها ومتابعتها لمهامها في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم.وحول المؤتمر الخاص بالإرهاب الذي عقد منذ أيام في واشنطن قال الجعفري لم نحضر المؤتمر الذي عقد خارج إطار الامم المتحدة فهو ليس بالمؤتمر الدولي او العالمي وهو مؤتمر جمع عدداً من الدول الاعضاء وليس جميعهم كما أنه يشبه عددا من المؤتمرات التي عقدت خارج إطار الامم المتحدة كمؤتمرات نزع السلاح النووي وغيرها.ولفت الجعفري إلى أن الإدارة الأمريكية لم تدع عدداً من الحكومات لحضور المؤتمر ومنها حكومة سورية على الرغم من أنّ الحكومتين السورية والعراقية وحكومات أخرى غيرهما هم المعنيون الرئيسيون بظاهرة الإرهاب التي تنتشر في العالم.وأشار الجعفري إلى ان معظم الاسلحة التي دخلت من ليبيا الى سورية أتت عبر لبنان وتركيا والأردن موضحاً أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الارهاب أكدت في تقرير لها ذلك مضيفاً والآن نشاهد البعض يقول أنّ ليبيا تعيش الآن في حالة فوضى ويجب العمل للتصدي لذلك وهو جوهر ما كنا قد قلناه حول نقل الأسلحة من ليبيا لقتل السوريين بها.
التاريخ - 2015-02-21 1:48 AM المشاهدات 1096
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا