شبكة سورية الحدث


الليالي الرمضانية الحورانية ماضيها وحاضرها

سورية الحدث اعداد..هيثم علي ما إن هل هلال شهر رمضان الكريم حتى شغل الأسر والناس في حوران بطقوسه وبرنامجه اليومي الخاص فيه وابتدأت معه جملة من العادات الموسمية الرمضانية التي تطور معظمها أو حتى اختفى من مضمونه هذه الأيام.التقينا بعض شواهد الزمان الماضي والذين عاشوا أيام رمضان القديمة والأصيلة بكل ما فيها من تقاليد وطقوس معينة وخاصة فالسيدة فاطمة حمدان والتي تبلغ من العمر 65 عام قالت: رمضان زمان كان غير لم تكن التلفزيونات قد دخلت بيوتنا وكانت سهراتنا بعد الإفطار على ضوء القمر ولمّة الجيران والأقارب وكانت صلة الرحم من أهم طقوس الشهر الفضيل حيث قضت المسلسلات التلفزيونية على هذه العادات الجميلة اليوم وحلت أغلب أواصر اللقاء الأسري الحميم.أما السيدة فريال محمد والتي تبلغ من العمر 70 عاماً حدثتنا قائلة: زمان أول كان المسحراتي يوقظ الناس وقت السحور بصوت طبلته الصغيرة وبعبارات تعود الناس على سماعها منه شخصياً كل صباح أما هذه الأيام فالناس ما عادت تعنيهم ترانيم المسحراتية ولا حتى بقي لهذه العادة وجود إلا في الحارات الشعبية القليلة الانتشار بفضل ما توصل إليه العالم اليوم من تطور وتقدم إضافة إلى أن الشهر الكريم هو شهر نعمل فيه من أجل زيادة العمل الصالح والعبادة للوصول إلى خير الجزاء.الناس هذه الأيام تتعب من جراء الصيام وكان الناس في قديم الزمان يحصدون القمح حتى وقت المغيب وهم صيام أيام الماضي كان رمضان أحلى بكثير هذا ما قاله الحاج احمد بجبوج لنا ويتابع حديثه ليقول:  لم يعد هناك هذا الاهتمام نفسه بترتيب مواعيد زيارات الأهل والأقارب والجيران والتي تكاد تندثر من ذاكرة هذه الأجيال بسبب العولمة وتطور أساليب الاتصال وانشغال الناس وقد أصبح هذا الشهر يفتقد إلى روحانيته التي كانت قديماً ونحن إليها في كل وقت وزمان.أما الشيخ بسام المسالمة فقال لنا:  شهر رمضان اليوم تحول كثيراً عما كان عليه في الماضي وأصبح الجلوس أمام شاشات التلفزة والإسراف والبذخ في الطعام هي أبرز صفاته هذه الأيام وهذا ما يتعارض مع شهر رمضان شهر الكرم فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار واستثمار هذه الفضائل يغرس الحس الخيري والمبادئ الدينية القويمة في أبناء هذا الجيل كما أنه شهر الهبات والعطايا من رب السموات فحري بالعباد أن يكثروا من السؤال والرجاء لمن بيده مقاليد الأمور وأن يقضوا الساعات بين يدي الله طالبين المغفرة والرضا ولا نستطيع أن ننكر أن هناك عائلات ما زالت تمارس طقوس رمضان الصحيحة مع كل المتغيرات التي تشغل الناس اليوم.أما  حسن المحمود قال لنا متحدثاً عن ذكرياته خلال رمضان أيام زمان: أذكر يوم رمضان ببساطته وتواضع مائدته وتنوعها على الرغم من أن العائلة لا تطبخ إلا نوعاً واحداً من الطعام ولكن حميمية اللقاء التعاون بين الناس وتبادل  الطعام كانت سمة مميزة للشهر الفضيل كما أنني أذكر الألعاب التي كنا نلعب فيها ريثما تبدا قراءة القران قبل الافطار وصولا لرفع اذان الافطار وتشاهد مناظر صحون الاكل الطعمة او السكبة التي تبعثها النساء والجارات لبعضهن
التاريخ - 2019-05-06 11:33 AM المشاهدات 701

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا