حرائق وارهاب في السويداء قبيل عبد فطر

استقبلت السويداء اول أيام عيد الفطر السعيد، بالقلق والتوتر على أمرين الأول على إنتاجها الزراعي الذي بات مهدداً من الحرائق المفتعلة والذي يستهدف اقتصادها وناتجها المحلي، وضعف القوة الشرائية وتراجع في الحياة المعيشية، والثاني التوتر الأمني حين تفقد أحد ضباط الجيش العربي السوري من الفرقة الرابعة وهو اللواء الشرف جمال الاحمد، وبفقده تسلل القلق الامني الاكثر نسبة عما كان سابقاً.... وربما هذا يدفعنا لأسئلة دون جواب؟  ولكن كثيراً ما تتحاور بعض الاصدقاء الذين هم في موقع المسؤولية ضمن دائرة مكافحة الفساد، والجواب لابد من إعطاء الوقت للوصول إلى نتائج...وربما تلك النتائج قد تكون مرضية وقد لا تكون كذلك....واليوم وبعد معاناة مع الحاجة لمادة البنزين وطابور السيارات أطول من المتوقع...وفق أحدهم وفق ما ذكر لي بأنه اراد تطبيق الحوار الذي جرى مع الصحب ليكون أكثر الناس قدوة بالنظام، وقف ضمن الطابور... وبسرعة البرق بدا الطابور الثاني الذي جاء بعده بساعات....وبات أمامه بعدة سيارات ...والمحطة التي تعبأ وهي الشهباء تقوم بخدمة سيارة نظامية مقابل للآسف سيارات مخالفة عن الدور...قال صاحبنا: أمرنا لله تعالى مكتوب علينا أن من يريد تنفيذ القانون يجب أن يتحمل درجات الحرارة ولو أصيب بضربة شمس افضل من أن يأتي اشخاص بلا اخلاق ويقومون بضربه كما حدث اثناء تعبئة البنزين عدة مرات خلال الفترة الماضية...لأن الحياة بالسويداء باتت كشبكة العنكبوت لا يعلق بها إلى الضعفاء أمام الاقوياء يخترقونها دون خوف ولا وجل ...تابع الدور وهو يسمي بالله أن غداً هو أول ايام عيد الفطر أعاده على الجميع بالخير والبركة .... وحين وصل الدور قريب منه ...قالوا شرفوا اقطعوا بالكمية المطلوبة جاء الموظف المسؤول ليقطع للناس وبالفعل بدأ القطع بالمزجيات أيضاً....وحين اقترب منه خاطبه المسؤول عن القطع في محطة الشهباء حصراً ...يا أخي ممكن تقطع قال لا ...قلت لماذا ... قال: هكذا ... وأنا حر ولا أحد يفرض علي إلا ما اريد ....وهنا سؤال لسادة المعنيين بالمحروقات وحماية المستهلك والمكتب التنفيذي وفرع الحزب وكل مسؤول عن المحروقات ...هل وجود هكذا اشخاص لإهانة الناس ......فماذا عسانا فاعلين سوى أن نحترم أنفسنا ونكضم على جراحنا الاخلاقية ...ونقول له بوركت يا سيد / ب ن/ لأن هذا الزمن لك ..ولكن أطلب من السادة المعنيين لا يخطبوا علينا كثيراً ولا يقدمون لنا النصائح بالوطنية لأن معيار الوطنية الحقيقية احترام الأشخاص الذين قدموا للوطن وليس من نهب الوطن.... ثانياً من يحرق انتاج الزراعي في السويداء وباقي المحافظات هو الارهاب والارهاب بدأ يدق مضاجع الوطن...