قالت صحيفة “المونيتور” الأمريكية إن “إيران” كرّست جهوداً غير مسبوقة لتسريع تشكيل “اللجنة الدستورية” في “سوريا” !حيث لفتت الصحيفة إلى أن الجانب الإيراني حضرَ جميع المحادثات التي تدعمها “الأمم المتحدة” لتشكيل اللجنة ، إضافةً إلى محاولات لعب دور الوسيط بين “دمشق” و “أنقرة” للتوافق على القضايا المتعلقة باللجنة و مهامها .الصحيفة الأمريكية علّلت المساعي الإيرانية بمحاولة “طهران” قطع الطريق على أي صفقات محتملة تعقدها “الولايات المتحدة” مع كلٍّ من “روسيا” و “تركيا” للحد من النفوذ و المصالح الإيرانية في المنطقة .فيما تسعى “طهران” لإنهاء عملية تشكيل اللجنة في إطار “أستانا” بعيداً عن النفوذ الأمريكي ، و بشكل يضمن لها مراعاة مصالحها و اعتباراتها في عملية وضع الدستور الجديد لـ”سوريا” حسب الصحيفة .كما رجّحت الصحيفة أن تكثّف “إيران” من جهودها في المرحلة القادمة لرعاية مفاوضات بين الحكومة السورية و الإدارة الذاتية ، فعلى الرغم من اعتقاد الإيرانيين بتسليم جميع الأراضي الواقعة تحت سيطرة “قسد” للحكومة السورية فإنهم لا يغفلون مسألة الحقوق الكردية و ضرورة الحفاظ عليها .جهود وساطة لم تثمر حتى الآن إلا أنها ستشكّل ضربة مزدوجة للدور الأمريكي في المنطقة من جهة و لمشروع “المنطقة الآمنة” التركي من جهة أخرى في حال نجحت ببناء الثقة بين الحكومة و الإدارة الذاتية !من جهة أخرى اعتبرت الصحيفة أن “إيران” تحاول حماية نفوذها في “سوريا” عن طريق خلق شبكة من البنى التحتية لقطاعي الاقتصاد و النقل بين “سوريا” و “إيران” و “العراق” ، و طرحت للدلالة على ذلك مثال مشروع السكة الحديدية الممتدة من غرب “إيران” مروراً بالأراضي العراقية وصولاً إلى سواحل المتوسط السورية إضافة إلى الشراكة الأمنية بين البلدان الثلاثة .في المقابل فإن خيار فتح جبهة “الجولان” لا زال قائماً للرد على اعتداءات الاحتلال المتكررة على نحو متصاعد حيث رجّحت وسائل إعلام إيرانية أن عملية عسكرية للجيش السوري في “الجولان” قد تلوح في الأفق حقاً !حيث تشير الصحيفة إلى أن الصمت الإيراني على اعتداءات الاحتلال طوال هذا الوقت كان للحفاظ على العلاقات مع “روسيا” لكنها ستقدّم دعمها للسوريين لفتح المواجهة في “الجولان” في حال اكتشفت وجود صفقة بين الروس و المحور الأمريكي لإزاحة نفوذها في “سوريا” بحسب الصحيفة.
التاريخ - 2019-06-11 4:41 PM المشاهدات 644
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا