تواصلت الاشتباكات العنيفة في المليحة شرق دمشق لليوم الثالث والعشرين على التوالي، وبات الجيش العربي السوري قريباً من استعادة حاجز التاميكو، وذلك في وقت بدأت وحدات منه عملية لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة جيرود القريبة من يبرود بالقلمون. وألقت الجهات المختصة القبض على شابين قرب جامع العباس في حي مساكن برزة كانا يخططان للقيام بأعمال إرهابية في الحي. ميدانياً، تواصلت لليوم الثالث والعشرين على التوالي، العملية التي تشنها وحدات من الجيش للسيطرة على بلدة المليحة مدخل غوطة دمشق الشرقية. وقام سلاح المدفعية في الجيش باستهداف عدة مواقع للمسلحين في المليحة، ودمرت وحداته أوكاراً للإرهابيين في البلدة على أكثر من محور ومحيط شركة تاميكو وأوقع العديد منهم قتلى ومصابين. وفيما أعلن «فيلق الرحمن» المعارض عن قتل عدد من ضباط الجيش في تفجير مبنى بالمليحة كانوا يعقدون اجتماعاً فيه، نفت مصادر إعلامية وجود أي عسكري فيه، مؤكدةً أن المبنى انهار بالكامل. وباتت وحدات الجيش، وفقاً لموقع الميادين، على مبعدة 200 متر فقط من حاجز التاميكو. وأكد الموقع أن الجيش يعمل على كسر دفاعات المسلحين تدريجياً، مستفيداً من استعادته معظم القرى المحيطة بالمليحة، وإغلاق أغلب طرق الانسحاب، باستثناء ممرات نحو دوما. واعتبر موقع الميادين أن الجيش نجح في تحويل المليحة إلى معركة تستنزف المسلحين وتمهد لمعارك مقبلة بعد تفريغ الجبهات لنجدة المليحة وقتل أعداد كبيرة منهم. وأوضح الموقع أن الجيش خاض مع المسلحين في جوبر حرب الأنفاق دمر العشرات منها، واستفاد من بعضها لضرب مواقع المسلحين وتدمير مبان تحصنوا بها، موضحاً أن «المعارك تراوح مكانها بعد تقدم الجيش قبل أيام عبر محورين وصل إلى ساحة البرلمان والأبنية التعليمية». وأورد الموقع عدداً من المنافع التي سيحققها الجيش في حال سيطر على المليحة وجوبر، وهي: «تفكيك الطوق المسلح عن مداخل دمشق ومنع أي إمكانية للتسلل إلى العاصمة عبر خاصرتها الشرقية في ساحة العباسيين أو تهديد طريق مطار دمشق عند محور المليحة، وإنهاء سقوط الهاون على دمشق، مشيرة إلى أن «إقفال فكي الكماشة من المليحة جنوب شرق دمشق وعند جوبر في شمالها سيؤدي إلى استعادة ما تبقى من معاقل المسلحين في شمال شرق الغوطة الشرقية وتأمين محيط دمشق نهائياً بعد انتزاع القلمون من سيطرة المسلحين مؤخراً». في سياق منفصل، ذكرت مصادر إعلامية أن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية اعتقلت خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 15 تاجراً في المنطقة لأسباب مجهولة. إلى الغرب من دمشق، دك سلاح المدفعية في الجيش معاقل المجموعات المسلحة في مدينة داريا. وفي القلمون الذي باتت أغلب مدنه وقراه بيد الجيش، استهدف سلاح المدفعية في الجيش معاقل المسلحين في محيط بلدة جيرود. وحسب وكالة سانا فقد ألحقت وحدات من الجيش والقوات المسلحة اليوم خسائر كبيرة بالمجموعات الإرهابية وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها بعضهم مما يسمى لواء عباد الرحمن ومتزعم ما يسمى كتيبة سيوف الإسلام ودمرت أوكار وأدوات إجرامهم في سلسلة عمليات تركزت في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بريف دمشق. وأفادت مراسلة سانا الميدانية بأنه تم إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى مما يسمى لواء عباد الرحمن من بينهم أبو محمد الشامي متزعم مجموعة إرهابية إضافة إلى مقتل علاء الضبعان ويلقب أبو خالد متزعم ما يسمى كتيبة سيوف الإسلام وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة وإبطال مفعول العديد من العبوات الناسفة المعدة للتفجير في المليحة ومزارعها وفي محيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية. كما دمرت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين في مزارع عالية بمنطقة دوما فيه أسلحة وذخيرة متنوعة وقضت على عدد من الإرهابيين من بينهم محمد الدقر وعزو دلوان بينما تم إيقاع معظم أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قتلى وتدمير أسلحتهم وعتادهم من بينهم موفق النداف في عربين وأسفرت اشتباكات بين وحدة من الجيش مجموعة إرهابية مسلحة إلى الشرق من جوبر عن إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين. إلى ذلك تم تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة في الجبال الشرقية للزبداني والقضاء على العديد من أفرادها ومن بين القتلى عبادة الزين وعمر أبو حمد كما سجلت في مدينة داريا عدة عمليات على أكثر من محور وتحقيق إصابات مؤكدة بين أفراد المجموعات الإرهابية حسب وكالة سانا.
التاريخ - 2014-04-22 10:43 PM المشاهدات 967
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا