أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة تمر هذا العام وسورية تحقق الانتصارات المتتالية على التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها حيث يواصل الجيش العربي السوري تقدمه على امتداد مساحة الوطن ويحكم سيطرته على مناطق عدة في مختلف الاتجاهات ملحقا خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين المرتزقة.
وأوضحت القيادة في بيان لها بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الثامن من آذار تلقت سانا نسحة منه أن الثورة التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1963 “كبرت وترسخت إنجازاتها في ظل حركة التصحيح واستمرت في عهد التطوير والتحديث وتجاوزت كل العقبات بفضل ارتكازها على قاعدة شعبية وطنية صلبة آمنت بالثورة وأعطتها زخما قويا في شتى المناحي الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية”.
وأشارت القيادة إلى أن الذكرى تمر وسط ملامح تغيرات منذ بدء الأزمة في سورية “تحمل محددات إيجابية تتمثل بوعي الشعب السوري ووحدته وتلاحمه مع جيشه الباسل الصامد وتماسك صلب خلف قيادة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية بكل حكمة واقتدار وتصميم وثقة بالنفس نحو تحقيق الانتصار على الإرهاب والتآمر الدولي والإقليمي وأدواته ليبقى الوطن موحدا وعزيزا ومصانا”.
وأكدت القيادة القومية لحزب البعث أن الشعب العربي السوري واجه الخسائر الفادحة المادية والمعنوية على مختلف المستويات “بإنتاج مبادرات تنم عن وعيه الوطني والقومي وصدق انتمائه الأصيل وأظهر تلاحمه بكل تياراته وقواه الحزبية والسياسية بما يسهم في تعزيز الصمود الوطني ونبذ نشر الفوضى في بلده وواجه المخاطر السلبية وعلى رأسها الفساد وتجار الأزمة بصبر وقوة وشكيمة”.
وبينت القيادة أن الشعب العربي السوري أثبت أنه المتميز على الدوام لأنه من يحمل الأفكار والطروحات الخلاقة ويمتلك الجرأة على مناقشتها داخل بلده وفي إطار مؤسساتي وتحت سقف الوطن حاملا راية سورية ومصمما على بناء الوطن وإعماره فهو القلب النابض الذي يبث الروح في جسد الوطن.
وشددت القيادة القومية على أن الحفاظ على الفكر القومي والإسلام الصحيح “يساعد على صون الهوية القومية والتصدي لمحاولات زرع الفكر المتطرف داخل المجتمع لضرب هاتين الركيزتين” كما “سيبقى الانتماء القومي الركيزة الأساسية لحزب البعث كما قال الرئيس الأسد وسيبقى الحزب قادرا على البقاء متماسكا ويسعى إلى تطوير أدائه في مختلف المجالات”.
وختمت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيانها بالقول إن ذكرى ثورة الثامن من آذار مناسبة تتطلب منا مواجهة تحديات الأزمة وما بعدها من خلال “محاربة التطرف وإيجاد آليات حوار مناسبة ومكافحة الفساد وإعادة الإعمار وتعزيز الفكر القومي والإسهام الفعال في بناء المشروع القومي النهضوي العربي” كما تتطلب منا العمل على “إفشال المؤامرة والحفاظ على إنجازات ثورة آذار والثبات على المبادئ ومواصلة مسيرة النضال لتحرير الأرض المحتلة في الجولان وفلسطين واسترداد الحقوق المغتصبة للشعب العربي الفلسطيني” مؤكدة أن “سورية ستبقى حرة بقرارها وستبقى ثورة الثامن من آذار مستمرة بعطاءاتها بما يخدم متطلبات الحاضر وتطلعات جماهيرها لبناء سورية المتجددة”.
القيادة القطرية: الشعب سيبقى المنتصر في وجه قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية
من جانبها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ذكرى ثورة الثامن من آذار تأتي هذا العام في ظروف مواجهة التحدي الإرهابي بعد أربع سنوات من الحرب الكونية الإرهابية على سورية التي تهدف إلى “القضاء على تجربة بناء مميزة بدأت مع ثورة آذار واستقامت بالحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني بقيادة القائد التاريخي حافظ الأسد”.
وأوضحت القيادة القطرية في بيان لها بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة آذار المجيدة تلقت سانا نسخة منه أن حزب البعث العربي الاشتراكي عندما قام بالثورة “كان يلبي تطلعات الجماهير ومصالحها ويعبر عن تراكم خبرتها السياسية ووعيها النضالي منذ الاستقلال بل وفي المعارك ضد المستعمر الفرنسي من أجل الاستقلال”.
وأشار البيان إلى أن ثورة آذار “جاءت في مرحلة متطورة من التراكم النضالي للجماهير فبدأت عملية تغيير جذري في حياة المجتمع وحققت إنجازات نوعية على جميع الصعد” شملت الواقع السياسي والتنموي والاجتماعي بوجه عام بما فيه من مجالات متعددة على مستوى الاقتصاد والثقافة والعلوم وغيرها.
ولفت البيان إلى أن ثورة اذار التزمت بنهج سياسي واضح عبر دفاعها عن استقلال القرار السياسي والتمسك بالعروبة والمشروع القومي العربي في مواجهة الصهيونية ومشاريع الهيمنة والاستعمار الجديد المعادية للأمة العربية في كل أقطارها.
وقال البيان.. إن سورية في عهد آذار والتصحيح استطاعت الوقوف في وجه العدو الصهيوأمريكي المعادي وعملت على دعم المقاومة وحمل لواء العروبة فجاء استهدافها عبر المؤامرات المتوالية بهدف “اتمام مشروع إخضاع المنطقة وتقسيمها وإنهاء كيان الأمة العربية الحضاري والثقافي وتحويل الوطن العربي في النهاية إلى فراغ حضاري يسهل ملوءه من قبل الصهاينة وحماتهم من قوى الاستعمار الجديد”.
وأضاف البيان.. إن الشعب العربي السوري الذي عرف كيف يدافع عن منجزاته في عهد الثورة طوال خمسة عقود “قادر على الاستمرار في الدفاع عن مكتسباته الوطنية خلف قائده الرمز السيد الرئيس بشار الأسد” موضحا أنه مهما حشدت قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية من أدوات الرجعية والتكفير والإرهاب “فسيبقى الشعب هو المنتصر” لأنه واجه في تاريخه المعاصر العديد من التحديات والمؤامرات وانتصر عليها جميعا.
واختتم البيان بالقول.. إن “الحرب الإرهابية التي تحالف فيها كل أعداء العرب اليوم هي أنصع دليل على أننا منذ آذار في الطريق الصحيح وأن واجبنا اليوم إضافة إلى الدفاع المستميت عن صروح الاستقلال والتنمية في وجه الإرهاب أن نعمل بكل ما أوتينا من جهد من أجل تطوير هذه الصروح وتخليصها من عثراتها وعيوبها وتعزيز آليات التجديد في مسارها كي تستمر في تحقيق دورها التاريخي”.
التاريخ - 2015-03-07 11:35 AM المشاهدات 945
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا