تعمل وزارة الإدارة المحلية والبيئة على جذب وتشجيع المستثمرين للعمل في المدن الصناعية، وتوفر متطلبات العمل وفي الوقت نفسه التخلص من النفايات وحل مشكلة الضجيج ضمن واقع بيئي مناسب.وعن الإجراءات المتخذة في هذا المجال, يؤكد مدير المدن والمناطق الصناعية المهندس علي بلال أن الواقع البيئي في تلك المدن يحظى باهتمام كبير لناحية معالجة النفايات والانبعاثات الغازية وإيجاد الغطاء النباتي.. الشيخ نجاروقال بلال: تم العمل في هذه الــمدينــة الصنــاعيــة على معالجة النفايات (السائلة- الصلبة- الغازية) كما تم تنفيذ شبكتي صرف (صحي وصناعي) في المناطق المخصصة للصناعات التي تفرز مواد سائلة ملوثة لتصريفها بعد معالجتها، ويوجد في المدينة الصناعية أربعة مخارج رئيسة للمواد السائلة باتجاه مواقع محطات الضخ (PS1 – PS2 – PS4)، وتقدر الكمية المصرفة إلى المصب النهائي بــ 820 ليتراً /ثا.وأضاف بلال: تقرر إنشاء 6 محطات معالجة فرعية بدلاً من محطة المعالجة المركزية و تم إجراء التقييم الأولي لموقع محطة المعالجة الفرعية رقم /3/ بالتنسيق مع جامعة حلب وتقدر قيمة المرحلة الأولى منها بــ 4.5 مليارات ليرة.أما بالنسبة للنفايات الصلبة فأشار إلى أن أغلب المنشآت تقوم بفرزها وإعادة تدويرها (كرتون- بلاستيك- معادن…) وبيعها إلى المنشآت التي تعتمد على هذه المواد كمادة أولية، وتقدر كمية النفايات الصلبة المصرفة بين 10 و12 طناً يومياً. أما فيما يتعلق بالانبعاثات الغازية فيتم إلزام المنشآت الصناعية، (195) منشأة، بتركيب وحدات معالجة لتحقيق المواصفات القياسية السورية.أما فيما يتعلق بمعالجة الضجيج فإن جميع المنشآت في المدينة مطالبة بتركيب مخفضات ضجيج لمولدات الطاقة الكهربائية، أما في المنشآت التي تحتوي على آلات تصدر الضجيج فيتم إلزام العمال بارتداء واقيات أذنية والالتزام بالمواصفة القياسية السورية الخاصة بالحدود المسموح بها لشدة الصوت ومدة التعرض الآمن له.حسياءوعن الواقع البيئي في الــمدينــة الصنــاعيــة في حسياء بيّن بلال أن المعالجة الأولية للنفايات (السائلة- الصلبة- الغازية) تتم من قبل وحدات المعالجة الخاصة لكل منشأة وحسب نوع الصناعة إلى حدود المواصفة القياسية السورية رقم 2580 لعام 2008.فالصرف الصحي يتم ضمن الشبكة عبر مجرى السيل الذي ينتهي بوادي ربيعة من دون معالجة لاحقة.ويتم حالياً تنفيذ محطة المعالجة المركزية، مشيراً إلى أنه يتم فرز النفايات الصلبة وقسم منها يعاد تدويره أو بيعه والقسم الآخر غير قابل لإعادة التدوير, فيتم تجميعه وترحيله وطمره في مكب مؤقت في المدينة الصناعية، أما النفايات الصلبة ذات التصنيف الخطر فيتم حجرها ضمن المنشآت بانتظار تفعيل المطامر ومعامل معالجة النفايات الخطرة.كما يتم إلزام المنشآت الصناعية التي تنتج عنها انبعاثات غازية بتركيب وحدات معالجة ورفع مداخن وإجراء الصيانة الدورية للحراقات، وبالنسبة للروائح والغبار يتم تركيب« فلاتر وسيكلونات ومراوح شفط للغازات»، ويقدر عدد هذه المنشآت بحوالي 24 منشأة.ولتلافي الضجيج فإن جميع المنشآت في المدينة المتضمنة آلات نشر الحجر وأنوال النسيج ومولدات كهربائية وآلات الطحن وآلات خراطة المعادن مطالبة بوضع هذه الآلات على قواعد مخمدات عازلة وارتداء واقيات أذن للعاملين في هذه المنشآتعدرا..أما فيما يتعلق بالواقع البيئي الراهن للــمدينــة الصنــاعيــة في عــــدرا ونواتج الدباغات أوضح بلال أن عدد منشآت الدباغة يقدر بــ 70 منشأة قامت بتركيب وحدات معالجة خاصة وتقوم بصرف المياه الناتجة عنها لتعالج في محطة معالجة خاصة بالدباغات ليتم صرفها بعد ذلك إلى محطة المعالجة الرئيسة، وتقدر طاقة المحطة بـ 5000 م3/يوم، علماً أنها تستقبل حالياً حوالي 2500 م3/يوم ,أماعن نواتج بقية الصناعات, فقدر عدد المنشآت التي قامت بتركيب وحدات معالجة بــ 105 منشآت موزعة بين منشآت صهر الحديد والصناعات الكيميائية والغذائية ومواد البناء، ويتم صرف المخلفات ضمن شبكة الصرف التي تنتهي بقناة المجمع الرئيس إلى محطة المعالجة المركزية، ونظراً لعدم تنفيذ المحطة المركزية تطرح المياه في المجاري الطبيعية المحاذية للمدينة التي تصب في بحيرة العتيبة.ولفت بلال إلى أن عدد المنشآت التي أبرمت عقوداً لترحيل النفايات الصناعية الصلبة قدر بـ 225 منشأة، حيث يتم تجميع النفايات الصناعية الصلبة ونقلها وترحيلها وطمرها في مكب مؤقت في المدينة الصناعية، وتقدر كمية النفايات بحدود 110 م3 مضغوط يومياً، كما يقدر عدد المنشآت التي تقوم بتدوير النفايات الصلبة حوالي 40 منشأة موزعة على كل القطاعات, ويتم إلزام المنشآت الصناعية التي تنتج عنها انبعاثات غازية بتجهيز مداخن ذات ارتفاع مناسب يركب عليها فلاتر خاصة حسب نوعية الغازات الناتجة (NOX- SOX- COX) لتحقيق المواصفات القياسية السورية، ويقدر عددها بحوالي 50 منشأة. بالإضافة إلى ذلك تقوم المدينة بإلزام الصناعيين ببعض الإجراءات, منها: (نظام الوجائب الخاص بالمنشآت الصناعية، زراعة الأشجار حول المنشأة، عزل الآلات المولدة للضجيج) ولتوفير الغطاء النباتي تم تخصيص 25% من مساحة المدينة كمساحات خضراء.
التاريخ - 2019-09-11 12:13 PM المشاهدات 514
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا