السويداء- معين حمد العماطوري مذ التقيتها قبل ما ينوف على عقدين من الزمن، ضمن دوحة الكلمة والأدب وفي فضاء ورحاب جريدة ومجلة الثقافة التي كان يصدرها الأديب الراحل مدحة عكاش، والتي تشرف على تنسيقها الاديبة والإعلامية الصديقة الوفية اندره قره، تعرفت على إيمان عبيد الإنسانة المبتسمة الغامضة بين جفونها اسرار المحبة والوفاء المنتزعة من صميم قلب كل من عرفها حكم الأدب والأخلاق والقيم والرفعة والمنعة، وهي التي كانت تحمل بين خافقيها مهمتين الأولى القانون والساعية إلى تطبيقه معبرة عن امرأة الوقورة المدافعة عن الحق والحقيقة، برؤية قانونية والعاملة في هذا الحقل بإثبات وجدارة، ليس معتبطة بما تقدم بل واثقة مرتبطة بما تنجز...والثاني الأدب وهموم الكلمة الصادقة كتبت القصة القصيرة والنثر والشعر ورانت بسمو شغفها للأدب لتحقق ما أرادت أن تصبو إليه فكان لها منجز أدبي متعدد الأغراض والأهداف، تعالج قضايا ساخنة ببرودة وهدوء ساكن، دلالة العقل الراجح والعمل الدوؤب...لم اصافحها مرة إلا وكانت تشعر منعكسة أنها ابنة الواقع المشطوب بين أشطر الحياة العصيبة، المعبرة عن آلام الناس وأوجاعهم هي ابنة جرمانا والعائدة لإحدى عوائلها الراسخة بجذور الاصالة والقدم والتاريخ، والنافحة عبير أصالتها من محبة الخلود وشموخ الرواسي...المحامية والأديبة ايمان عبيد سنفتقد بك الأخت والزميلة والأديبة ....سنفتقد فيك الكلمة الصادقة والجرأة اللامتناهية...حقاً انتزعتي منا حكم الأدب وكنت الأديبة لراقية والآن انتزعتي منا دمعة الوداع ورحلتي ...لذا أقول لك وداعاً ايها الراقية في سماء الخلود بين من احبك من ملائكة الرحمن ومن حولتي الارتقاء إليه بكلمتك الأديبة... الرحمة لروحك والصبر والسلوان لأهلك وذويك....
التاريخ - 2019-10-05 7:23 AM المشاهدات 674
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا