شبكة سورية الحدث


بطل الجمهورية في حرب تشرين اللواء مجيد الزغبي .. امتلكنا إرادة النصر فانتصرنا

بطل الجمهورية في حرب تشرين اللواء مجيد الزغبي .. امتلكنا إرادة النصر فانتصرنا
السويداء- معين حمد العماطوري  حينما تأتي ذكرى تشرين من كل عام يتبادر لذاكرتنا الطفولية كيف كنا نخرج إلى الأسطح لنتماهى مع ابطالنا في الفضاء ونسورنا في المساء، وهم يسقطون طائرات العدو الصهيوني، ومن بينهم البطل اللواء الطيار المتقاعد مجيد الزغبي الحائز على وسام بطل الجمهورية في حرب تشرين التحريرية الذي اسقط أكثر من سبع طائرات للعدو الصهيوني...وحين وقف بعد ست وأربعين عاماً من الحرب على بطاح أرض القنيطرة قال اللواء البطل مجيد الزغبي:  هنا وقبل ست وأربعون عاماً استذكر حينما كنت في فضاء هذه المنطقة بطائرة الميغ 21 التي عشقتها ولم تخذلني يوماً، حتى حينما سألنا القائد المؤسس حافظ الأسد قبيل حرب تشرين عنها أجبته أنها لا تسقط بالمعركة شرط الوصول لأرض المعركة، وكان لي ذلك، واجهت طائرات العدو الاسرائيلي واسقطت منها ما أتاح لي بقلب مفعم بالروح المعنوية الوطنية العالية لتحرير الجولان وفلسطين، كمقاتل في صفوف الجيش العربي السوري عامة والقوى الجوية خاصة، والذاكرة تعيد بي الى ذاك التكامل لقواتنا المسلحة براً وبحراً وجواً، وأنا في سماء وطني أرنو الى رفاقي المقاتلين الذين عاهدنا انفسنا على النصر والتحرير، ورأيت رفاقي المقاتلين قد رفعوا العلم الوطني على بطاح جبل الشيخ بعزيمة وإرادة بيد أبطالنا الذي تسلمنا وأياهم وسام بطل الجمهورية في حرب تشرين التحريرية من القائد الذي دخل التاريخ ولم يوقع إلا ما قناعته النابعة من وطنيته....أخذت طائرتي تحوم عاشقة لتدمير طائرات العدو وتقصف تمهيداً لرفاقي الأبطال باختصاصات متنوعة، وكان على أرض شقيقي بطل الجمهورية في سلاح المدرعات العميد نسيب الزغبي رحمه الله، وكان معي في تشكيلي الجوي مجموعة من النسور الذين نالوا وسام الجمهورية ... كنا نحارب لأن إيماننا بالنصر محقق، حاربنا بروح العقيدة الوطنية الثابتة، حاربنا وروحنا تتساما مع سارية علم الجمهورية العربية السورية وهو يرفرف مرفوعاً فوق قمة مرصد جبل الشيخ كل منا يستذكر أهله وأجداده... وأنا في السماء حينما رأيت العلم استذكرت كيف دخلوا الثوار إلى ساحة المرجة عام 1918 وقد رفعوا العلم العربي ورددوا: عرش المظالم انهدم وعز طب بلادناراحت عليكم يا عجم دحر أعادي دابناحنا حماتك يا علم بأرواحنا وأكبادنانعم شعورنا كان اننا حماتك يا علم بأرواحنا، تلك اللحظات التي لا تنسى، الهدف الواحد جيشاً وقيادةً وشعباً، ولعلنا حين نستمع إلى خطاب القائد المؤسس حافظ الأسد نشعر أن كل مقاتل فينا يستطيع مقاومة جيش...لأننا اصحاب حق وأصحاب قضية يقيناً أن حربنا هي حرب الكرامة والتحرير ولهذا فقد عملت في صفوف القوى الجوية وكانت مسار الحرب تنحصر في نقاط ارتكاز وهي التي حققت عوامل النصر أهمها إننا امتلكنا إرادة النصر فانتصرنا.إن نصر تشرين شكل لنا كمقاتلين رؤية متجددة لحياة قادمة، عشنا الحرب والتحرير، ونعيش اليوم انتصاراً مختلفاً ليس عسكرياً فحسب، بل انتصاراً سورياً شمولياً فيه انتصار الأنا السورية بانتمائها للوطن، وفيها انتصار صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل على أعتى قوة طاغية في العالم تدعمها القوى الامبريالية الصهيوأمريكية، لأن صمودهم اسقط المخططات الاسرائيلية بدءً من فرض الهوية الى الاستثمارات إلى محاولة ضم الجولان، ولكن اهلنا رفضوا الهوية الاسرائيلية، واسقطوا انتخاباتهم المزيفة، واستمر صرارهم على رفع العلم الجمهورية العربية السورية، لذلك نحن نعيش انتصارا على الإرهاب بأشكال متنوعة ومتعددة ارهاب الدولة العبرية وارهاب الكفر والتكفيريين، وإرهاب القوى الاستعمارية، وإرهاب التنظيمات داعش والنصرة وغيرهما من القوى المتآمرة على وطننا...أخيراً إيماننا ثابت بموقفنا وبقضيتنا ان الجولان عائد لا محال، وأن فلسطين عائدة والقدس عاصمتها، كما كنا في حرب تشرين مقاتلين مقاومين نؤمن بالعقيدة الوطنية الثابتة اليوم ما زال قواتنا المسلحة تؤمن بذلك بروحها الوطنية ومعنوياتها البطولية وبفضل الثالوث المقدس الجيش والشعب والقائد، يقيناً أننا منتصرون وسنبقى نردد أغنية حرب تشرين سورية يا حبيبتي...
التاريخ - 2019-10-06 7:52 AM المشاهدات 2689

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا