سورية تبتكر طريقتها في استخدام بلازما الدم في تفعيل الزراعات السنية

حصلت الدكتورة "باسمة الشيخ" على دبلوم دراسات عليا في أمراض اللثة وجراحتها، وماجستير بتقدير امتياز في أمراض النسج حول السنية، على براءة ابتكار لطريقتها في استخدام بلازما الدم الغنية بعوامل النمو "PRGF" في تفعيل الزرعات السنية القصيرة عند مرضى التهاب النسج الداعمة المتقدم.   والتقت مدونة وطن "eSyria"، الدكتورة "باسمة الشيخ" التي تحدثت عن تقنية البلازما الغنية بعوامل النمو، فقالت عن التقنية: "هي أحدث تقنيات القرن الواحد والعشرين، وأعرفها بأنها هبة من الله سبحانه وتعالى موجودة في دمنا، تعطي بتطبيقها نتائج لا يمكن لأي علاج في العالم أن يضاهيها".   وتحدثت الدكتوره "باسمة"، عن قيامها بإدخال هذه التقنية إلى البلاد عام 2007، وإنجازها بحث الماجستير في جامعة دمشق، عن استخدام طريقتها الخاصة في تفعيل الزرعات القصيرة والعظم فوقها بالبلازما الغنية بعوامل النمو، لأول مرة في تاريخ الزرع يزيد ارتفاع العظم فوق الزرعات، عند مرضى يصنفون ضمن "تحديات الزرع السني" أي أن التقنية حققت زيادة في العظم، عند مرضى لديهم كل مؤهلات فشل الزرعة، مع انعدام الألم والانتفاخ التالي للزرع أو تقليله للحد الأدنى، الأمر الذي يؤثر كثيراً في إقبال المرضى على عمليات الزرع السني.   وقالت "الشيخ" لمدونة وطن" eSyria": أن أهمية هذه التقنية تخص شريحة واسعة من المجتمع ممن لديهم ارتفاع محدود للعظم وهشاشة تالية لالتهابات متقدمة في النسج الداعمة للأسنان، حيث تزيد نسبتهم على 50% من الناس، ويعاني هؤلاء المرضى من فقدان أسنان جزئي أو كامل، وعدم إمكانية وضع ترميم ثابت أو نقص في ثبات البدلات التي يضعونها في فمهم، وحتى الزرع عندهم عمره محدود.   وأوضحت الدكتورة "باسمة الشيخ"، أن المستفيدين بشدة من هذا الابتكار، هم مرضى السكري، المدخنين الشرهين، المرضى المتقدمين بالعمر، المرضى الذين يتعالجون بمميعات الدم.   و أوضحت "الشيخ" أنه تم إجراء دورات زرع على مستوى البلاد، وأنها قامت بالتدريب على استخدام هذه التقنية في كلية طب الأسنان في جامعة "دمشق"، إضافةً إلى تدريب طلاب الماجستير على استخدام تقنية البلازما، و تطبيق الابتكار على مئات المرضى في العيادة.   يذكر أن الدكتورة "باسمة الشيخ" ، حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وآخرها شهادة تقدير للمشاركة في مسابقة المجمع السوري للبحث السني.