محاضرة للأستاذ عيسى إسماعيل حول قراءة في رواية أحلام الذئاب للكاتب الروائي عبد الغني ملوك .

قدم المحاضرالأستاذ عيسى اسماعيل محاضرة وقراءة حول رواية احلام الذئاب للكاتب الروائي عبد الغني ملوك وذلك في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي بحمص - هذا والتقت سورية الحدث مع المحاضر الأستاذ عيسى اسماعيل وعن محاضرته يقول : المحاضرة تلقي الأضواء على رواية أحلام الذئاب للروائي عبد الغني ملوك , هذا الروائي الذي أدهش الوسط الثقافي عندما أصدر ثماني روايات خلال العامين الماضيين , فبدا الناس يلقبونه ( نجيب محفوظ مدينة حمص ) هذه الرواية تشبه الملحمة فهي تتحدث عن العلاقات الاجتماعية في سورية ولبنان خلال الربع الأخير من العام الماضي , وتتميز بأنها تفضح الفساد بجرأة مدهشة لم نرى مثلها في أية رواية أخرى , إنها تكشف الكثير من مساحة المسكوت عنه في إعلامنا وفي أدبنا . شخصيات يصل عددها إلى أكثر من 30 شخصية في الرواية وكل شخصية منع يمكن كتابة رواية عنها وهذا ما جعل الرواية غنية بالأحداث والمفاجئات وهذا مايجذب القارئ لمتابعة قراءتها حتى الأسطر الأخيرة .- كما التقت سورية الحدث مع كاتب الوطنية بثوب الرواية الاستاذ عبد الغني ملوك وبأفكار متسلسلة متماسكة الوقائع جلية وواضحة , يملك لب القارئ بجمال صياغته وأدبه . سألناه عن رواية أحلام الذئاب فقال : أحلام الذئاب هل للذئاب أحلام أم رغبات .. إنها ذئاب من لحم ودم بشري لكنها بوحشية حيوانية مفترسة . ذئاب بلبوس بشري تلتهم الميت والحي عن دار استنبولي في حلب صدرت الطبعة اﻷولى من رواية أحلام الذئاب وهي من القطع المتوسط وحوالي 225 صفحة . تبدأ الرواية بقصيدة شعرية لروبنسن جيفرز في اشارة منه للذئاب البشرية التي تستغل ظروف الناس وحاجاتهم ومنها (قد تكمن الذئاب في كل شاب .. وأي شيء غير أنياب الئذئب يقطع ) وترصد الرواية كثيرا من العادات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية بدءا من الرغبة في انجاب الأولاد وصولا إلى النمط الاستهلاكي في الحياة الذي بات مهيمنا في مجتمعنا وانتهاء بالفساد الأخلاقي والمالي والادادي الذي تغلغل في أوساط المجتمع والمسؤولين وممارساتهم واستغلالهم لأحلام الفقراء أمام أحلامهم الذئبية . ولكن النهاية تكمن هنا في حلول فردية تعتمد على الانتقام للخلاص وليست حلولا احتماعية عامة تحقق التغيير . رغم أنها ترصد الواقع وتفاعلاته الرواية اعتمدت على السرد والوصف والحوار والمونولوج في عرض الافكار والاحداث ورسم صعود الحدث من البداية إلى النهاية وبأسلوب بسيط يميل إلى المباشرة احيانا والى الشاعرية احيانا اخرى . الروائي عبد الغني ملوك من مدينة حمص كان ضابطا في الجيش وتقاعد بناء على رغبته وتفرغ للقانون ونال درجة الاستاذية عام 1987وبدأ بكتابة القصة منذ عام 1964 ومنها مرايا النهاية وثلاثية مجامر الروث كما كتب عدة روايات منها اواخر الايام والسوسن البري والمعجزة .هذا وفي نهاية المحاضرة كان هناك عدة مداخلات للحضور حول الرواية ومنها مداخلة للعميد الركن رجب ديب بدأ.. بتحية الشهداا شهداء الوطنثم قال.. قرأت روايات الاستاذ عبد الغني ملوك مجامر الروث ، ومرايا النهر ،جسر على نهر جافروايات رائعة وممتعة تشدك إلى نهايتهاوحول رواية أحلام الذئاب التي لم أقرأقهايقولون : من يذهب إلى وليمة الذئب يجب أن يصطحب كلبه معهلا أعرف اذاكان الكاتب قد اصطحب كلبه معهوقول ;اذا لم تكن ذئبا أكلت الذئابانا اقول:اذا رأيت الناس ذئابا فارتدي فترة الذئبثم الختاموطني أيها الجرس الملق في فميأعرف كيف أدبك وأرقص وأعزف وأضحك وأبكي وأغنيولكن لا أعرف كيف أخونك ياوطني .- حضر المحاضرة عددا من الشعراء والأدباء والمهتمين مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه ديب – خديجة الحسن