سميرة توفيق تطلق صفحتها على الفيسبوك

  بعد أكثر من 12 عاماً على غيابها، تعود "نجود" إلى الشاشة، في لقاء مسجلّ من منزلها في الحازميّة، مدّته نحو عشرين دقيقة، تحكي فيه لرابعة الزيّات عن حاضرها وتاريخها. بث اللقاء في إطار حلقة مستوحاة من أجواء البادية، يتحدّث فيها الصحافي والمسرحي عبيدو باشا، وابنة شقيقة توفيق لينا رضوان. وتتضمّن الحلقة استعادة لريبرتوارها الفنّي، بمشاركة ثلاث مغنيّات هنّ لورا خليل، وناديا المنفوخ، وسهر أبو شروف. سمراء البادية على أبواب الثمانين اليوم، وتختزن في ذاكرتها الكثير من تفاصيل سنوات العزّ في السبعينيات.  تحكي عن أسباب ابتعادها عن الساحة الفنيّة، عن الفنّ، والحبّ، والوطن، والعائلة، والسياسة. تحكي أيضاً عن علاقتها بالسيّدة فيروز، وذكرياتها مع الشحرورة صباح، وجولاتها الفنيّة حول العالم، ووقوفها على أهمّ المسارح، وكواليس أعمالها السينمائيّة. تقيم سميرة توفيق بين بريطانيا، ولبنان، والسويد، وتنشغل بشؤون زوجها وأحفادها وعائلتها، بعيداً عن الأضواء. بالرغم من ذلك، لا تزال أغانيها حاضرة بقوّة، تستعاد في الحفلات، وبرامج الهواة، وتبثّ على الإذاعات. كما أنّ عمليها التلفزيونيين الوحيدين "سمرا" (1977) و"فارس ونجود" (1974) لا يزالان يعرضان بشكل دوري على الشاشات التلفزيونيّة العربيّة. اختارت سميرة توفيق الظلّ، عوضاً عن الغرق في طوفان ساحة فنيّة لم يعد فيها مكان للكبار. وفي حديثها التلفزيوني المنتظر الليلة، تعيدنا إلى مرحلة ذهبيّة، قدّمت فيها أعمالاً تحوّلت إلى جزء من تراثنا. تزامناً مع الإعداد لحلقة "بعدنا مع رابعة"، تمّ إطلاق صفحة رسميّة للفنانة سميرة توفيق على موقع "فايسبوك"، "تتواصل فيها مع الجمهور شخصياً، وتعبّر عن آرائها من دون التباس"، كما كتب الصحافي جوزيف بو جابر مدير تحرير موقع "الفنّ". وبعد لقائها التلفزيوني الليلة، سيقوم بو جابر باستضافة توفيق في مداخلة إذاعيّة ضمن برنامجه "وبيحلى السهر" عند الساعة العاشرة والربع ليل الأحد 15 آذار/ مارس الحالي، عبر أثير "إذاعة لبنان" (98.5 أف أم). بقي بو جابر على تواصل مع توفيق طوال سنوات غيباها، ويقول في اتصال مع "السفير" إنّها متحمّسة جداً للعودة، ولديها الكثير لتقوله، لذلك قرّرت تسجيل دخولها إلى "فايسبوك"، لتبقى على تواصل مباشر بالجميع.