ما بين الحروف و في خفايا السطور تختبئ حكاية لزهرة برية يفوح عطرها بعد المغيب خجلا من عين شمس حارقة ترافق قسوة النهار.. بجوارها تقبع صخرة عتيقة يحاكي عمرها أجيال عدة.. يتبادلان الهمس.. ك طفلة و أمها.. تلك الطفلة الخجولة.. لا تبوح بما يختزنه رأسها من أفكار... فتغرق صمتا.. تتمايل مع نسمات تلاطفها و تبتسم لقطرة ندى تقبلها في أول الصباح.. كل صباح.. توقظها لتبدأ الدوامة من جديد.. يقلقها تشبثها المستمر في تلك التربة الخانقة التي تشعرها بالعجز.. و شعور دائم بالحسرة لأنها لا تملك سوى الصمت أداة لمجابهة تلك الزوبعة من الأفكار و الرغبات...
التاريخ - 2017-05-05 1:11 PM المشاهدات 834
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا