ضيعتي معالمٌ جميلة ٌ تسكنني ..هي قلعةٌ فوق جبلٍ يغازلُ الغيمَ بقبلِ ..فتحتُ عيني على جماليةِ ذلك الوصف الرباني الرائع بارضٍ من جبلٍ وسفحٍ ووادي بسلسبيل ماءه وطيبِ أجواءِه وزرعهِ وثمارِه من تفاحٍ ورمانٍ وعنبِ.. ضيعتي تتبعُ لمحافظةِ حماه من سوريا.. هي جمالُ ذكرياتٍ مع أبي وأمي والعشرة إخوتي.. كنا نتراكض ونرمي بعضنا بالتفاح صيفاً والثلجِ شتاءً وأمي تناديني بعزفٍ وترتيل لحروفي موسيقا بألوان( هيام،هيما،هيوم، همهم) مغلفة بالحب والحنان والجمال بكنفِ ومحيط والديَّ رحمهما الله إذ لاجنّة تعادلُ جنانَهم وحنانَهم.. تلك الأيامُ شريطُ ذكرياتٍ لايبارحُ ذاكرتي كانت لي مصيفاً وفي الشتاءِ نعود المدينة لكنها كانت تسكنني وطنا أعيشُها وتَعيشَني فلاحدود لإحتوائها لي ..هي أراضٍ يزرعها أصحابها أملاً لتُنبتَ حباً ..هي مصيفٌ لكل زائر يأتيها لايتمنى أن يبارحَ ارضها.. هي جنةٌ من جنان الخلدِ فلاحدود لفضلِ الله فيها.. ضيعتي لاحدود لكرمِ أهلها فهم لبعضهم عوناً وسند ووجهُ حضاريٌّ وسياحيّ للضيف.. فيها من المطاعم الكثير لإرتدادِ أهلها وإقامة حفلاتهم وإلتفافهم في مناسباتهم ،فيها من الشقق السكنية للمغتربين والمصطافين مايلبي طلباتهم فيها من الخدمات لابأسَ بها ومايليق بقادميها.. فيها التنور والخبز المحمص وجلساتِ الكيفِ بين أحضانِ طبيعتها ماجعلَ قلوبُ الناسِ تهفو إليها، تعدُّ ملجأً لعددٍ كبير من السائحين والمصطافين مع أهالي المنطقة وساكنيها حتى في الشتاء نلجأ لها للتمتع بسحر المناظر في الثلج.. هي ملجأي في الصيف مع إخوتي للمِّ شمّل العائلة التي تفرقت بفعلِ الزمنِ داخل الوطن وخارجه لنجدد إنتمائنا لحبِ والدين رحمهما الله كانا قد زرعا بذورٍ في أرضٍ خصبة وأنبتت ولاءاً ..أخيراً ..هي قطعةُ من أرضٍ وسما وسحر، هي رسمٌ قدريُّ لتاريخي لله الفضل وكلّ الشّكر.. وكل الشّكر لمتابَعتِكم.. هيام عوض
التاريخ - 2017-07-25 11:15 AM المشاهدات 1382
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا