تناولت الندوة النقدية حول كتاب “ثلاثة شعراء محمد مهدي الجواهري وسليمان العيسى واحمد اسعد الحارة أحاديث وذكريات” من تأليف الأستاذ عيسى اسماعيل الجوانب المضيئة في حياة هؤلاء الشعراء وأثرهم في المنابر الثقافية والفنية والتربوية من خلال ذكرياته عنهم ولقاءاته العديدة معهم وصداقته لهم وينشر قصائد غير منشورة لهم ومفاصل غير معروفة في حياتهم , ويجمع الكتاب ما بين الذكريات والإثارة الصحفية والتوثيق وهذا ما يجعل منه إضافة إلى المكتبة العربية الحديثة شيء مميز , ويروي هؤلاء الشعراء للمؤلف أحداثا مروا بها من خلال علاقاتهم برجال السياسة , فيروي الكاتب عن المأثرة الكبيرة للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي دعا الجواهري للعيش في دمشق معززا مكرما بعد محاولة اغتياله من قبل النظام العراقي السابق , ويروي عن القصائد الأولى للشاعر سليمان العيسى كما يروي عن قصائد أحمد أسعد الحارة المميزة ومنها قصيدته في رثاء المرحومة والدة الرئيس الراحل حافظ الأسد , وعن ثناء الرئيس الراحل حافظ الاسد على قصائد الحارة بقوله له .. إنني أقرأك- والتقت سورية الحدث مع الكاتب عيسى اسماعيل مبينا أن الكتاب يمثل ثقافة تضاف إلى المكتبة العامة لافتاً إلى أن ما جمع الشعراء الثلاثة أنهم كتبوا القصيدة العربية العامودية الأصيلة ولم يكتبوا سواها باستثناء بعض الأناشيد القليلة للشاعر العيسى في عصر غزت فيه القصيدة النثرية ساحة الشعر العربي.- كما التقت سورية الحدث مع الناقدة د. سحاب شاهين وتقول الكتاب يقدم رؤية الكاتب عيسى اسماعيل من خلال علاقته مع الشعراء الثلاثة الذين اختارهم فيقدم جوانب لم تكن مروية إضافة إى أشعار مختارة وآراء نقدية متفرقة فأصبح ضمن عنوان الكتاب أحاديث وذكريات من هؤلاء الشعراء الثلاث .- كما تمت بعض المداخلات من الحضور ومنهم العميد الركن رجب ديب وقال في مداخلته: دعونا نحيي شهداء هذا الوطن ونحيي الجيش العربي السوري الباسل- وكل الشكر للجهود التي بذلها الاستاذ الأديب عيسى اسماعيل حيث قدم وجبة فكرية ثقافية جاهزة على طبق من الذهب للقراء- أنا لست بشاعر أنا محاضر في كل المنابر وناثر ، والنثر فن أدبي غير الشعر ، ولست بناقد ولاتوجد أمة من الأمم أقامت تمثالاً لناقد- والشعر صعب وطويل سلمه- والشعر دوان العرب بينما الروائي الكبير حنا مينة يعتبر أنش العمل الروائي هو ديوان العرب- وكم أنت عظيم أيها الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري وأنت تقول : ياحافظ العهد ياطلاع ألوية تناهبت حلبات العز مستبقا- وكم أنت رائع أيها الشاعر الكبير سليمان العيسى وأنت تقول : ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا عند الشهيد تلاقى الله والبشر- وكم أنت جميل أيها الشاعر الكبير أحمد أسعد الحارة وأنت تقول : وحلفت بالله العظيم يمين من لله صلى ستعود سوريا الجميلة رغم أنف العرب أحلى- ولفت نظري حديث الكاتب مع الشاعر سليمان العيسى عندما سأله عن علاقته بالمفكر اليوني زكي الآرسوزي- ليجيب : مفكر عربي كبير وقائد الثورة في اللواء ضد الاستعمار الفرنسي- وفعلا زكي الآرسوزي مفكر قومي عربي كبير يفهم مفهوم العروبة بشكل نوعي…- - أخيرا نشير أن الكتاب يقع في 143 صفحة من القطع المتوسط وصادر عن دار الينابيع للطباعة والنشر- حضر الندوة جمهور من الأدباء والمثقفين من محافظة حمص مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه ديب – جهاد عتريني
التاريخ - 2017-08-30 9:42 PM المشاهدات 1070
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا