شبكة سورية الحدث


حاصرني الموتُ ... بقلم الأديب علي خليل الحسين

حاصرني الموتُ ... بقلم الأديب علي خليل الحسين
حاصرني الموتُ من كلِ حدبٍ وصوب ولم يبقى لدي سوى ذاكرةٌ مصابةٌ بالسعال ، تستذكرُ الفرح بصوتها المشحون بالألم ، كم حاولتُ أن أسقيها حليب اللامبالاة ولكنها مصابةٌ بتخمة الحنين ، ربما أحزمُ أمتعة الخيال وأنجو بما بقي لي من نفسي ، بعد أن كفروا بإنسانيتي المهدور دمها على بكارةِ التاريخ ، أنا ابن العاصي الذي مشى بعكس النبض على مجرى الحروف وكان العصيَّ على الجلاوذةِ الغلاظ ، أنا ابن بردى الذي روى كل من غرفةَ غُرفةً بيده دون أن يقرأهم تراتيل الغفران في صوت الملائكةِ ، أنا وأنتِ وكلَ هؤلاء الذين تشكلت جيناتُ عشقهم من ياسمين الحارات العتيقة ، من زقاق الروح تم إعتقالُ الفرح هذا المستنقع الممتلئ بي تنكيلاً تتقيئه حروفي بكامل البرد ورعشة القلمِ تفتضح صقيع الروح ، فقبل أن تلتفَ الساقُ بالساقِ سيكون نصيبنا إلى الغُربةِ أن نُساق ، تحتاجُ ضمائرنا لكمٍ هائلٍ من الأرق حتى تستيقظ ...سأقامرُ بآخر ورقةٍ احتفظُ بها في خزينة الصدر ، كنتُ أحتفظُ بها للقاء حبيبتي ، ولكن مانفع اللقاء إذا كنتُ أفقدُ نفسي وأبحثُ عني ولا أجدني
التاريخ - 2017-09-18 11:16 PM المشاهدات 577

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا