مَرْثِيَّةُ الشُّعَراءْ...يُخَصِّبُ مِنْ نَفْسِهِويَقِفُ على شَفيرِ شَفَقِهِالمُنْتَشِرِ على ضِفافِ روحِهِلِيُغامِرَ مُغامَرَة التائهين في مُقامَرَةٍ غَيْرِ مَحْسوبَةْلِكَيْ يُقيمَ الوَزْنَ ويَتَوازَنْ بَيْنَ مِرْآةِ الْهُوَ المُتَفَسِّخَةْفي زَوايا عَيْنَيْهِ المُؤَرَّقَتَيْنْوماهِيَّةْ الأَنا المُتَرَنِّحَةْ في زِيفِ أحْلامِ طُفولَتِهِالتي كانَتْ تُحَلِّقُ في أسْرابٍمِنَ الأَوْهامِ و التَّهَيُؤاتْ كَأَنَّها العَصافيرُ التي تُغادِرُأَعْشاشَها مَعَ "هَجْمَةِ الصَّيْفْ"*إلى اللَّامَكانْ الذي تَرْسُمُهُفي خُطوطِ أسْفارِها الَّلامُتَناهِيَةْويَتَسَلَّقُ جِدارَ لَبْلابَةِ القّلْبْلِيُطِلَّ على مُنْقَلَبِهِ الآخَرْفي صُوَرِهِ الواهِيَةِ و المُهَشَّمَةْعلى سُفوحِ ذِكْرَياتِهِ القَديمَةْويَسْلُكُ دُروبَ الأنْبِياءْمُدَّعيا بِأَنَّهُ أَلِفُ الإنْباءْلِيُصَدِّقَ بُطولاتِهِ اْلوَهْمِيَّةْالمُتَهاوِيَةِ عِنْدَ أَصابِعِهِويَسْقُطُ سُقوطَ المُتَوَجِّسينْفي مَسالِكِ مَتاهَةِ مُتَضادَّاتِهْ وَيَنْفُثُ شَرَرَ نارَ شَغَفِهِ على حَبْلِ حافَّةِ الإْنْفِجارْ ويَذُرُّ شَظايا انْكِساراتِهِ على لَوْحَةِ حائَطِ الإنْتِظارْلِيْنْصُبَ لِنَفْسِهَ أرْجوحَةًتَتَمَطَّى بَيْنَ الْهُوَ و الأَنالِيَبْقى أَبَداً هكذا مُتَأَرِّجحاً في آتونِ مَحْرَقَةِ الأفْكارْسامي حمدون شاعر لبناني• هجمة الصيف: وتعني شدة حره: وردت في قصيدة... "هنا باقون" للشاعر الكَبيرْ الراحل موسى شعيب.
التاريخ - 2017-10-08 5:56 PM المشاهدات 594
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا