رسالة إليها كلماتك مألوفة لدي ألفةً غريبة حتى الآن لا أستطيع أن أمر على عبارة لك دون أن أردها إلى ذاك الحديث ضحكةٌ عكرة تقابلها قراءةٌ مشوشة كان لقائي بكما شأن كثير ممن عرفتهم وكان أول لقاء مع الأدب بالمعنى الواسع الحالي له تجمعكما مصر أم الدنيا القاهرة المدينة الساحرة التي كأنما فرضت صفتها على كل من عاشوا فيها قراءة في ترجمات وعوالم أكثر من أسطورية كان الحب لغة حديثنا وكم كانت دهشتي عظيمة لأنك لم تفهمي ما كنت أقوله بهذه اللغة في النهاية كان لابد من أن أذعن للأمر وأنا أرى نفسي في المرآة التي وضعتها أمامي يالها من فكرة ابتسمت وأعرف جيداً كيف راودتك لم تجرؤ أي منا على مصارحة الأخرى لكننا نتقاسم الرغبة نفسها بطريقةٍ غامضة تتعمدين الكتابة عن اللذة التي يصنعها حديثه معك تستعيرين مشاعري وأحياناً كلماتي تكملين بها رسائلك إليه وبما أنني أدور في حلقةٍ مفرغة في حكاية حبي له فأنا أتأمل الآفاق البعيدة وذاك اللاتناهي في حبكما الذي لم يكن بمقدوري أن أبلغه شاحبة الوجه وحيدة اللغة أراقبك وأنت تسألين ولماذا لا أكتب عنه وعند الرد تظهرين لباقةً ورهافةً فألمس بأنك تتمتعين بنوع من الحرية وقد اعترف لك بالحظوة لديه أتساءل أيجنبك خيبتي به سؤال ليس من شأنه أن يثير قلقك أو أي شعور بالذنب لديك .كاتبة سورية
التاريخ - 2017-10-17 2:24 PM المشاهدات 852
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا