اعترافات عشتار .. الديوان الأول للشاعرة تغريد قطريب يوقع في ثقافي مرمريتا

متابعة : أندريه ديب - نتالي إبراهيم قديمةٌ أنا كالرغيفِ.. نديةٌ كطعمِهِ شغوفةٌ كرائحتهِ عتيقةٌ كيديّ فلاح عجوزٍ ملأى بعبق ترابٍ أحمرْ.. عشتار تتنفسني كآلهة و تمُّوز يحترق دوني موتاً.. و انبعاثاً أيضاً ..- بهذه الكلمات وقعت تغريد قطريب ديوانها الأول مساء يوم الاحد وفي تصريح لجريدة العروبة تقول : اعترافات عشتار هو ديواني الشعري الأول ..الذي صدر عن دار أرواد للطباعة والنشر هو محاولة لتجسيد مشاعر الأنثى بكل ماتحتويه من حب , غيرة , تحدٍ , اشتياق . قلق , حنين ... وغيرها من الحالات الوجدانية التي تشكل بكلها شخص عشتار ..تلك الأنثى الآلهة العابقة بإرث سوريا الجميل ... ومن هنا استوحيت عنوان الكتاب .. اعترافاً مني بسوريتي أولاً وبأنتمائي الأنثوي ثانياً .. يتلخص الكتاب في خمسين قصيدة نثرية تندرج تحت عناوين تجسد في كل منها حالة أنثوية ما .. من تلك الحالات الشغوفة في محاولة مني لتسليط الضوء على مكنونات المرأة العاشقة كما أراها بكل ماتحتويه من تناقضات .. فهي تحلم ..تثور .. تبكي .. تعشق .. تتمرد .. تغار .. تهدأ .. وكل ذلك ضمن إطار نقي شفاف بسيط بساطة الحياة الأولى بهدوئها وصفائها - وهل كتبت تغريد عن نفسها في هذا الديوان ؟ أنا في النهاية امرأة أعيش كل تقلبات الأنثى العشتارية .. وفي كل نص كتبته هناك جزء مني في مكان ما بين السطور - أما لماذا اختارت ثقافي مرمريتا تقول : ثقافي مرمريتا بالنسبة لي هو ذلك المكان الحميم المريح والصرح المقدس الذي أشعر بالراحة بمجرد أن أخطو فيه الخطوة الأولى .. كل وجه فيه يعني لي سلاماً وإحساساً بأنني- وما أملكه من كلمات- بأمان وراحة ... خاصة وأن هذا المكان شهد ولادة كتابي الأول " على قيد الحب " وكان شاهداً أيضاً على كتابي الثاني " اعترافات عشتار "- وتقول الشاعرة والروائية مادلين اسبر التي قامت بالقراءة النقدية : إنه صدى ظلال الورد والمرايا صدى الأجراس الحزينة. ..وعبق الروح وهي تولد بالكلمة إنها اعترافات عشتار وهي تغرق في العطش، وتستغيث بمن يخلصها من قبضة طواحين الموت والغربة والقسوة إنها ذاكرة السلالات الأولى للأنثى. ..تكفينا لنواصل الغناء أبدأ . واﻹيمان بقدرية وقدرة الحب على صناعة المستحيلات، في أوطان صار الموت فيه سيد الكلام. .. لنهرب إلى الشعر، فالشعر تصميم آخر للحب. .وللخلق. .والجمال. . تغريد. ..أيتها العشتار. . ياامراة من خمرة الزيتون، وعناقيد دهشة وضوء وحنين.- حضر حفل التوقيع جمهور كبير من رواد الثقافة ومحبي الشعر في منطقة وادي النضارة ومن حمص وطرطوس مكتب حمص والمنطقة الوسطىى أندريه ديب – نتالي إبراهيم