شبكة سورية الحدث


مدينة الياسمين ... سحر زعترة

مدينة الياسمين ... سحر زعترة
مدينة الياسمينــــــــــــــــــــــــــــتركوا المدينة وحيدة ،،يعتريها الخوف ،،بانتصاف الليل ،،تغمرها الفجيعةعلى أطلالالنسيان باتت ،،كان الحب خافتا ،، والصراخ فوق المسافات علا ،، خنقها الظمأ للأمان ،،جردوا التراب ربيعه ،، وخنقوا جدائل الوفاق ،،نزعوا وشاح الشمس عن جسد الظهيرة ،،استبدلوه بالسواد ،،ذرفت عيون الوجعلحن الرحيلزمجرت مرافئ المدينة ،،ترتجي أقدام المغادرينأن عودوا .. بعد أن تركوا الشراع ينزف على صدر اليقين وهناك في قعر الضبابسراديب النزاع ،، والألم ما زال يسكن بفجيعة دوت علىوقعها المدافع من بين يديالرذيلة ،، انهالت علىجدران التعبعابثة بقيح المواجع العقيمة ،،أي مدينة تلك ..؟.التي باتت يتيمة ..!.لم يتركوا لها حيزا للوداع لم ليتركوا لها غير إرث للدماء ،،وغبار قد أزهق عمر الياسمينشاب على وقع الرحيل ودبيب نمل اغتصب بياضها في الشمس تركوها وحيدة ،، تمضي علىنعش الضغينة،،تلوح بما تبقىمن غصون عروبةحين اباحت صوتهاحتى زلزلت محرابالفضيلة ،، وهي تجهلُمن غزا فمالبركان حتى ثاريحرق روح الخميلة ،،،تركوها حزينةعارية ،،سجينة ،،رحلوا عنها علىمتن الجريمة رحلوا ،،،وفي اعناقهموبين ايديهمتشبث عطر البتول رهين في المحبسين يبكي ،،، ترى هم من رحلوا ،،،؟أم تراها هي غابت عناعينهم تلك المدينة ،، !حين نزعوا من قلبهاالسكينة ،، وغدت بميثاق الممات ،،،،،ســـحر زعترة / شاعرة فلسطينية
التاريخ - 2017-10-22 8:08 AM المشاهدات 739

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا