"تقبض أصابعه على خصلة من الشعر الاشقر ،يشدّها بعنف قبل ان يرفعها الى أنفه المعقوف والطويل كأنف الصقر. ويتشممها مغمضاً عينيه المستديرتين لثوان. ويطلق من صدره نفسا طويلا حارّا. يقرّب وجهها الصغير من أنفه، ويدلّكه به...يعضُّ شفته السفلى مرددا بصوت أقرب الى الفحيح.-من أين أتيتِ بكل هذه النعومة؟!يلتقم أذنها بفمه فترتعد فرائصها رعبا،وربما اشمئزازا وتتسارع خفقات قلبها حتى ليكاد يقفز من صدرها.يقهقه بجنون مستمتعا بهذا الرعب الذي يلفّها . ويحيلها في عينيه فأرة صغيرة،تتخبط في مصيدة.يضرب كفّا بكف إيذانا بانتهاء المشهد .فينسحب الجميع بهدوء،ويختفي المكان.""من رواية ستّ الحُسْن في ليلتها الاخيرة. للروائية الفلسطينية سلوى البنا"
التاريخ - 2017-10-26 7:44 AM المشاهدات 1790
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا