بدء فعاليات مهرجان حلب الثقافي

بدأت يوم أمس على مسرح نقابة الفنانين بحلب فعاليات مهرجان حلب الثقافي الذي تقيمه وزارة الثقافة وتستمر فعالياته لمدة عشرة أيام ويتضمن أنشطة ثقافية منوعة.وخلال حفل الافتتاح أكد وزير الثقافة محمد الأحمد أن حلب اليوم وبعد أن طردت الغزاة والإرهابيين عن أرضها تنهض من محنتها لتداوي جراحها مرتكزة على صلابة جذورها وعمق ثقافتها فهي مدينة أبي فراس الحمداني والمتنبي وعمر أبو ريشة وصباح فخري وغيرهم من المبدعين في شتى المجالات، منوهاً أنه لا يمكن لقطيع من الإرهابيين مهما بلغ عديده وتسليحه أن ينال منها أو أن يدمر حضارتها.وأضاف وزير الثقافة: "أننا أثبتنا للعالم من حولنا أن هذه الحرب الكونية التي تشن علينا منذ سبع سنوات لم تستطع النيل من عزيمتنا ولا من قدرتنا على تذوق الجمال وصنعه، مشيراً إلى أن الفعل الثقافي هو فعل مقاوم للموت والخراب وهو وقفة في وجه الفكر التكفيري الأسود الذي يسعى لإعادتنا إلى الوراء قروناً عديدة".ولفت الأحمد إلى أن حلب اليوم تنفض عنها غبار الحرب والدمار وتعود كما عهدناها ملكة متألقة للفن والجمال، مؤكداً أن المدن التي عاشت لآلاف السنين كدمشق وحلب لا تموت بل هي كطائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد أكثر قوة وصلابة وجمالاً.وبين وزير الثقافة أن تحرير حلب والمدن السورية الأخرى من الإرهاب هو تأكيد على أن خيار سورية هو الانتصار وأن جيشها الباسل سيمضي في مواجهة ودحر الإرهابيين، كما أن مثقفوها العقلانيون الوطنيون سيظلون يقاتلون كل أشكال الفكر الرجعي الظلامي، لافتاً إلى أن سورية ستبقى شامخة منتصرة بفضل صمود أبنائها وتلاحمهم مع الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد .بعد ذلك قام وزير الثقافة وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار ومحافظ حلب حسين دياب بتكريم كوكبة من مثقفي حلب وهم الأدبية سليمى محجوب والموسيقي سمير كويفاتي والدكتور عبد الهادي نصري والباحث الدكتور فايز الداية والمخرج كريكور كلش والأديب محمد أبو معتوق والباحث الدكتور محمود حريتاني والفنان التشكيلي وحيد مغاربة.وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن حلب ومن ثم أحيت الفنانة ميادة بسيليس حفلاً فنياً.حضر الافتتاح عضو قيادة فرع حلب للحزب محمد سالم شلحاوي ورئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وحشد من الفعاليات الثقافية والرسمية والأهلية.