جلستُ أراقب الراحلين من صباحاتهم.. لكل منهم طقوسه الخاصة..منهم من يسرح مع الطيور العابرة في سماء الشتاء متمنيا الرحيل مع مواسمها، ومنهم من يقرأ توقعات يومه في قائمة روتينه الممل فيستقبلها ببسمة عاتبة تتقاسم أساريرها مع نظرات أمل ترسم مداها في اللاحدود... جميعهم رفعوا أشرعة الوقت وأبحروا في الزمن باحثين عن تاريخ يحضن أحلامهم وطموحاتهم.. أيقظ شرودي بائعة الورد الصغيرة وهي تطرق زجاج نافذتي برقة ابتسامتها..-"ألن تشتري وردتك الصفراء اليوم"؟عانقتها بلهفتي ..وقلت لها:-"طبعاً يا جميلتي" .. فانتقت لي أجملها وقدّمتها لي، لكني ابتسمت وقلت:- لا لا ..خذي المال فقط واحتفظي بالوردة..أجابت باستغراب:- ولِم ترفضين الوردة التي تعشقينها؟- لأني أردت اليوم أن أهديها إلى أحلامي... فربّما تزهر بها بسمة في عينيكِ...شاعرة وإعلامية لبنانية
التاريخ - 2017-11-02 4:28 PM المشاهدات 732
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا