الرئيس الأسد لمجموعة من السادة العلماء ورجال الدين وأئمة وخطباء المساجد والداعيات من مختلف المحافظات
السورية
عبر الرئيس الأسد خلال لقائه عن تقديره لمواقف
رجال الدين الذين أظهروا شجاعة ووعياً وحساً عالياً بالمسؤولية الوطنية في مواجهة الضغوط الكبيرة التي تعرّضوا لها من أجل تغيير مواقفهم والتنازل عن قول كلمة الحق، هي مواقف تستحق التقدير.. وصمودهم كان لبنة أساسية في صمود المجتمع السوري."
وأكد الرئيس الأسد أن لرجال الدين دورا أساسيا في تكريس المفاهيم الصحيحة في مواجهة المصطلحات الخاطئة لأن من أخطر ما تتعرض له منطقتنا والعالم الإسلامي عموما محاولات الغرب ضرب العقيدة والايديولوجيا في مجتمعنا من خلال التغيير التدريجي للمصطلحات وأهم مثال على ذلك محاولة فصل العروبة بمفهومها الإنساني والحضاري لا العرقي عن الإسلام ما من شأنه أن يخلق حالة من عدم الاستقرار على المستويين السياسي والاجتماعي.
وأوضح الرئيس الأسد أن مواجهة التطرف والإرهاب لا يكون فقط عبر إدانتهما وتفنيدهما بل من خلال ترسيخ مبادىء الدين الصحيح المعتدل القائم على الأخلاق والفهم العميق للإسلام ومن خلال تجديد الفكر الديني بما يتماشى مع تطور المجتمع عبر استخدام العقل والمنطق والحوار المنفتح على الآخر والمبني على أساس الإقناع لا التخويف لافتا إلى الدور الأساسي لعلماء الدين في سورية وبلاد الشام عموما في تحقيق هذه الغاية بالنظر إلى أن إسلام بلاد الشام كان ولا يزال الأساس الذي يحمي الإسلام الحقيقي.
وشدد الرئيس الأسد على أهمية مأسسة العمل الديني والابتعاد عن الفردية والمزاجية من أجل خلق رؤية أوسع وتجاوز الأخطاء لافتا إلى أن أول خطوة اتخذت في هذا الاتجاه هي إنشاء فقه الأزمة بهدف ترسيخ الأسس العقائدية المشتركة لدينا كمسلمين في مواجهة فتاوى الفتنة التي تعمل على تفتيت مجتمعاتنا.
سورية الحدث
التاريخ - 2014-04-23 9:21 PM المشاهدات 898
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا