شبكة سورية الحدث


أعطني دقيقة ... الشاعرة سعاد محمد

أعطني دقيقة ... الشاعرة سعاد محمد
نديمانِ على مشارفِ (الفزعةْ)يبحثانِ في العتمةِ عن جامِ الغفلةِ لِلِمِّ ماءِ الوجهِو يتجاذبانِ كؤوسَ العتابْ: = في البعيدِ حيثُ تنغرسُ السّماءُ في الأرضِمتلبِّسةً بسرقُةِ الأحياءَ..حُرماتُ النّبيِّ تستغيثْ!. ـــــ وهنا بينَ تلالِ الأولياء..الهواءُ عميلٌ للموتِ يقبضُ عن كلِّ ذي ساقينِ رشوة!.= تعالَ معي لضروراتِ الكرامةِ ولو على سبيلِ ناقوسٍ.. إنَّ مسرى النّبيِّ ودرب الجلجلة يُنهبان!.ــ الدربُ بعيدةْ.. سيصلُ الصّوتُ متأخراً رصاصةً كالمعتادِأو يُقبضُ عليه بتهمةِ العواءِ الشّاردِ..دعني أطمر قتيليَ الأخيرَ وأرمي في جوفِ هذا اللّيلِ صخرةً حتّى لا يلتهمني هذا المواتُ السّاريثمّةَ نواحٌ يتحضّر..ألم تسمعْ في نشرةِ الأخبارِ أنَّ الأمورَ على ما يرام!= أنتَ تتصفّحني كبردٍ هرمٍ يعابثُ وردةً مطلةً على الغدكثيرٌ عليَّ هذا القحطُ كلُّهُ في وجدانِكَسيشاعُ أنّنا منزوعا النّخوة!ـــ إنّي عاجزٌ عن النّخوةِلنقصٍ في أسبابِ الحياة..الغدُ هو الأمسُ ذاتُهُ لكنّ أنيابَهُ أشدُّ ضراوة!.= في السّاحةِ كثرٌ..يجمعونَ الشتائمَ وعيِّناتٍ الدُّعاءِ تبرَّعْ ولو بدمعةْ!.ـــ أنكرتُ صوتي مذْ عرفْتُ أنَّهم حبسوني في خانةِ العدمْ..سأبقى مزروعاً في ظلي كسكينٍفأنا مصابٌ برُهابِ المعرفة!.= أينَ جيرانُ هذه الحرُماتِ منها ؟!.ـــ لقد شبعوا..ومن يشبعْ ينسَ!= والنومُ للجائعِ عزاءْ..ـــ إذا نمْ ,تصبحُ على كرامة!= تصبحُ على حياة!وأشاحَ النّجيّانِ وجهيهما أحدُهما عن الأخرِ لأسبابٍ تتعلَّق باختلافِ وجهاتِ النّظرِ!.شاعرة سورية
التاريخ - 2017-12-08 6:22 PM المشاهدات 635

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا