ورقةٌ بيديهِ ... الشاعرة ميساء محمد

التقطَ ورقةً بيديهِ الصغيرتينراحَ يرسمُ بقلمهِ الأسودبحراً وشمساَ وقطعَ غيمٍ حائرةحمامةً وسنابلَ قمحٍووشاحَ خلودعلى عتبة الزمان يتسكعُ الضباب أصواتُ الماضي تبدو مختلفةحنجرةٌ أرهقها الصمتُوعينٌ لا ترى الأشياءَالريحُ ما زالتْ تعبثُ بأوتارِ القيثارةأنفاسُ الإعصارِ تزدادُ لهاثاوسقفُ الطاحونة المخروطي يطلقُ زفيرَ الفوضىإلى مملكةِ الخواءهنا جزءٌ من الماضيهنا يسجلُ الحاضرخانعونتائهونفي ظلامٍ يتشظى بالدماءفعلى سطورِ الواقعِ يكتبُ الشعراءيرسمُ الحالمون أمنياتٍوالفلاسفة غارقون في التأملوالحلمُ مغلقٌ بعناوين العروبةكبرَ المجهولتخطى تجمعَ الذكرياتِفهل يستعيدُ البيتُ الهويةهل تتفتحُ أجنحةُ الضوءويلونُ بيديهِ الصغيرتين حلمَ الأجيالهل يسجدُ للسلامويحطُ حمامُ القدس فوقَ تلالِ الجولانقم يا صغيري وترقب السماءفحلمُك بالنور على عتمةٍ فجرَ الزمان والمكان...شاعرة سورية