شبكة سورية الحدث


أوَتَسألينْ ... الشاعر منذر الغباري

أوَتَسألينْ ... الشاعر منذر الغباري
أوَتَسألينْ؟ أوَتَسألينَ الأرضَ عن وطني الكئيبْ? أوَتَسْألينَ الخَلقَ عن قَدَري المُريبْ ? لِمَ تسألينْ ?أفلا نَظَرْتِ سماءناكمْ منْ عجائبَ حولنا قدْ أقْبلتْ... تتلبّسُ الدُّنيا مواعظَ أو حِكَمْ ?أوَما رأيتِ الشمسَ كيفَ تبدَّلتْ بطُلوعها وغُروبها من أرضنا... تشكو السَّقمْ?ومنازلَ القمرِ التي غرِقتْ بدمعِ شعوبنا.. قِبَلَ السماءِ معَ النَّحيبْ? **لمَ تسألينْ? أوَمَا توجَّسْتِ السَّحابَ أوِ الغيومَ بلا مطرْ? أفلا تفقَّدْتِ النَّجومَ بعطركِ الطَّلقِ الثَّمينْ؟أوَما لَمَسْتِ الأرضَ كيفَ تدورُ.. عكسَ الاتِّجاهِ بمحْوَرَيها ?والثُّلوجَ… بقُطبها القِبْلِيِّ تبكي أختها.. في حضرةِ القاراتِ منتصفَ المغيبِ ..على خطوطِ الطُّولِ والعرضِ التي سحقتْ تواقيتَ "الزّمَاكانِ" العجيبْ ?**لا تسألي أحداً بُعيدَ الآنِ.. أيَّتُها الأميرةْ..انظُري وطني بقلبي جيِّداً ..هلْ تسمعينَ أنينَهُ ، وأنينَ دقَّاتِهْ ?وروحي.. هلْ تحسَّستِ العذابَ عِدادها? كُفّي سؤالَكِ ..عنْ جنونِ الدَّهرِ يا امرأةَ السّماءْ فلقدْ طغى الإنسانُ في الكونِ الرَّحيبْ كفّي سؤالكِ عنْ جنوني وارحلي عنَّا ..فإنّا هَهُناقدْ جُنَّتِ الأديانُ منْ فِعلِ البشرْ ..فِعلِ الرَّهيبْوتآمرتْ أقدارُنا بالانقلابِ على القدرْقبلَ الوعيد ْ**لمْ يبقَ لي إلّا حروفي كي أسيرَ بها فملحمتي تُصارعُ نفسها تأبى السُّجودْ أطوارُها ..لا تُشبهُ طَورَ الملاحمَ كلّها لاتشبهُ "الماهابهاراتا" القديمةْ لا .. ولا "الألياذةَ" المُثلى العظيمةْ إنّها " الجَنّارُ " سُوريّا الخلودْوطني الحبيبْ .28/11/2017 منذر الغباري………… / الكامل/شاعر سوري
التاريخ - 2017-12-12 2:00 PM المشاهدات 460

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا