أردت أن أكون ... الشاعرة آمال محمود

أردت أن أكون ألم آلامك ..جرح جراحك حزن أحزانك وقوة ضعفك لبثت هكذا عمرا إلى أن فقدت كل أثر لأثريالآن و من نقطة ضوء وحيدة في ظلامك ألمح امرأة ظامئة تجلس بجوار ينابيعك تغني بصوت مبحوح !--------------------ما لا يعرفه الرجل عن المرأة ..أنها تملك عينين زائدتين ترى من خلالهما بوضوح تعرجات الطرقالتي يخطها حبيبها عبر أفكاره الآثمة وهو جالس بهدوء يدخن سيجارته الأخيرة ما قبل الخطيئةياله من مشهد تلتقطه عدسة الحاسة السابعةهو يدعي عفة نواياه الشائكة وهي تقلب الجمر على ظنونها الضليلةبينما يغالب النعاس ظنونها البريئة !--------------------لننفض الغبار عن أكاذيبك و ظنوني ..و لنلتقلا من أجل الفرح لا من أجل الحزن بل كي يعاود دمنا جريانه في عروق أيديناالمتيبسة منذ آخر وداع !--------------------ثمة شاعر بلا قصيدة ..هل عرفتموه ؟هو ذاك الشاعر الذي هجر حبيبته بعد أن أودع في حنجرتها كل قصائده لن أسائلكم عن المرأة البكماءيقينا عرفتموها تلك التي قطعت عمدا حبالها الصوتية لتستل صوتها و تدفنه تحت ظل شجرة هرمةشهدت مرارا قسوة الوداع الأخير !--------------------أشعر بالبرد ..فأجلس إلى جوار نار قصيدتك المشتعلة ليستلقي وهجها على جسديو يندس بين كفي المتجمدين منذ فراقنا !--------------------شاعرة سوريةسوريا - دمشق