نقش الخلود ... الشاعرة ميساء محمد

عند حدود الزمنمن تحت ركامٍ اخرس في زاوية النارنقشٌ أسودعلى لوحٍ من رخامٍ أبيضحروفٌ رُسمتْ بغبار الوجعهنا أنقاضُ طفولةٍشرذمات شبابٍوبقايا كهولةهنا رسمٌ لبيتٍ جاورته شجرة دلبواتّكأت على قرميدهأوراق صفصافٍ أثقلتها قطرات طينأوتادٌ خشبيّةٌ مازالت شامخةكانت يوماً سوراً لحقل النرجسما عادت بصيلاته تسابق شعاع القمر الأبيضثمّة فوضى..آثارٌ وحشيّةريحٌ تصفر بغضبٍما عاد هناك بيتٌ يعاند هبوب اللّيلأضاع الثلج ملامح الخيالتحولت طريقه لألواح جليدهنا الصندوق الصغيرتناثرت قطع عاجهفتاهت معه أسرار الصباحاتأدراج خزانتي ملابسي الباليةأزرار الخزامى بين طيات المعطفهنا تناثرت قطع مرآتيبعضٌ من الفراغ اللا محدودجيوش الذكرياتوجوهٌ بعيدةوأخرى تقترب عابسةممراتٌ لصورٍ مدلاة اللّحىأعمدة نارٍأزمنةٌ...وحكايات تعكس قعر الماءوحدها أشعّةُ الشمس تهبنا الدفءوحدها الحياة تهبنا الجمالوحده الجمال يرسم الخلود فيعانق الماء النار ويبعث إنسانووحده الخلود من يكرم الإنسان..شاعرة سوريةسورية - طرطوس